مسؤولة أمريكية: ترامب لم يمتدح السيسي في ملف حقوق الإنسان
قالت مندوية الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يمتدح نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في ملف حقوق الإنسان بمصر، وذلك خلال لقائهما في البيت الأبيض، للمرة الأولى، الإثنين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هايلي، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمناسبة تولي بلدها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل الجاري.
وردا على سؤال بشأن "تسامح الرئيس الأمريكي إزاء قادة دول ينتهكون حقوق الإنسان"، أجابت المندوبة الأمريكية بأنه "في كل صراع توجد عوامل مختلفة.. لكننا لم نهمل أبدا ملف حقوق الإنسان".
ونفت هايلي أن يكون ترامب امتدح السيسي فيما يخص ملف حقوق الإنسان في مصر، قائلة للصحفيين إن "الرئيس دونالد ترامب لم يقل إن الرئيس السيسي كان رائعا بالنسبة لملف حقوق الإنسان في مصر.. لقد وصف ترامب السيسي بأنه شخص رائع، لكنه (ترامب) لم يقصد أبدا أنه (السيسي) شخص رائع فيما يتعلق بحقوق الإنسان".
ويواجه نظام السيسي اتهامات داخل مصر وخارجها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بينها أعمال قتل واعتقال لمعارضين، منذ أن أطاح الجيش، حين كان السيسي وزيرا للدفاع، بمحمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في 3 يوليو 2013.
فيما تنفي الحكومة المصرية صحة الاتهامات الموجهة إليها.
** الأسد وإيران
وردا على سؤال حول سياسة الإدارة الأمريكية تجاه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن "الأسد يشكل عقبة أمام تحقيق السلام في سوريا، وهو ليس الشخص الأول على قائمة من نتحدث إليهم بشأن سوريا".
وأردفت هايلي قائلة: "لا نعتقد أن الشعب السوري يريد الأسد بعد الآن.. سيبقي دائما على الرادار (تقصد خضوعه للمراقبة)".
وحول نتائج مفاوضات "جنيف 5" غير المباشرة بشأن الأزمة السورية، والتي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، أجابت: "نؤيد بقوة السيد ستيفان دي ميستورا (مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا) وقد التقيته مرتين أو ثلاث مرات حتى الآن، ونعتقد أن المفاوضات التي يجريها في جنيف في غاية الأهمية".
وحذرت هايلي من تداعيات دور إيران، المؤيدة عسكريا للأسد في مواجهة قوات المعارضة، في سوريا، وقالت إن "إيران دولة رئيسية في رعاية الإرهاب، وفي كل مكان يذهب إليه الإيرانيون يحاولن بسط نفوذهم.. هذا أمر يضر العالم بأسره، ونحن ندرس حاليا كيفية تغيير هذا السلوك".
** فلسطين والاستيطان
وتطرقت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة إلى القضية الفلسطينية، قائلة: "شعرت بالدهشة لاستمرار مجلس الأمن الدولي في الحديث عن القضية الفلسطينية مرة شهريا خلال السنوات العشر الماضية".
ويعقد مجلس الأمن جلسة شهرية تحت عنوان "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، وجرت العادة أن يقدم مسؤول رفيع المستوى في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إفادة إلى أعضاء المجلس خلال الجلسة بشأن التطورات التي شهدتها الأراض الفلسطينية المحتلة خلال الشهر الماضي.
وأوضحت هايلي أن "واشنطن تريد الآن أن تري عملا وليس قولا فقط، فالناس هنا يتحدثون طوال الوقت (تقصد الدبلوماسيين وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة) ونحن نعتقد أنه من الضروري أن نتحرك وأن نفعل شئيا، وهذا هو ما نسعى إليه حاليا".
وحول موقف الإدارة الأمريكية من مواصلة إسرائيل سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجابت بأن "بناء المستوطنات أمر لا يساعد (في عملية السلام)، ونحن نريد أن يتوقف بناء المستوطنات، ونأمل من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الجلوس إلى مائدة التفاوض".
وختمت هايلي بقولها: "التقيت المندوب الفلسطيني هنا (تقصد رياض منصور مراقب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة) وأخبرته بضرورة جلوس الفلسطينيين إلى طاولة التفاوض مع إسرائيل بإرادة حقيقية.. وسنعمل على أن يجلس الطرفان معا".
والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة، منذ أبريل2014؛ جراء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون إسرائيل.