أبرزها سقوط بغداد
من "دير ياسين" إلى تفجيرات الكنائس ..9 أبريل سجل حافل بالأحداث الدموية
ثلاثة انفجارات شهدتها محافظتا الغربية والإسكندرية، اليوم الأحد، لتمثل هذه التفجيرات حلقة جديدة في سلسلة الأحداث الدموية التي وقعت يوم 9 أبريل، على مدى عقود متعاقبة خلفت مئات الضحايا، أبرزها "مذبحة دير ياسين وسقوط بغداد ومذبحة جنين".
فصباح اليوم الأحد، استيقظ المصريون، على حادث انفجار عبوة ناسفة داخل كنيسة مارجرجس بطنطا بمحافظة الغربية، أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا و59 مصابا، حسبما أعلنت وزارة الصحة.
وبعد انفجار طنطا بنحو 3 ساعات وقع انفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي الكنيسة التي يلقى فيها البابا تواضروس عظة الأحد.
كما وقع انفجار ثالث بكنيسة مارمرقس بمنطقة العطارين بالإسكندرية، وتأتي التفجيرات بالتزامن مع احتفال الأقباط بعيد السعف ، ليأبى بذلك يوم" التاسع من إبريل" أن يمر هذا العام بدون أحداث دموية جديدة
دير ياسين
ففي فجر التاسع من أبريل عام 1948، شن مسلحون يهود من منظمتي (الأرجون وشتيرن) الصهيونيتين هجومًا على قرية دير ياسين الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة.
وحاصرت قوات شتيرن قرية دير ياسين من كل جانب ما عدا الطريق الغربي، وقصف المهاجمون القرية بمدافع الهاون وارتكبوا عمليات تشويه متعمدة من قتل وتعذيب واعتداء وبتر أعضاء.
ومع حلول الظهيرة أصبحت القرية خالية تماماً من أي مقاومة بعد تفجيرها بيتا بيتا، فكانت مذبحة دير ياسين بداية سلسلة تهجير الفلسطينين من أرضهم، فهكذا كان الهدف من الهجوم هو استيلاء اليهود على القرية.
وقُدر عدد الضحايا الفلسطينيين في المجزرة من الأطفال وكبار السن والنساء والشباب ما بين 250 إلى 360 تم قتلهم وإعدامهم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن عن المذبحة "كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض "إسرائيل" الحالية (فلسطين المحتلة عام 1948) لم يتبق سوى 165 ألفًا".
مجزرة جنين
في الفترة ما بين 5 إلى 9 إبريل عام 2002 وقع أعنف قتال في مخيم جنين، مما أسفر عن أكبر خسائر في الأرواح من الفلسطينيين
وبحسب تقارير صحفية، فإنه خلال هذه الفترة زاد الجيش الإسرائيلي من قصفه بالقذائف من الطائرات المروحية ومن استخدام الجرافات، بغرض هدم المنازل لدفن مَن رفضوا الاستسلام تحت أنقاضها.
ووقعت المجزرة في 1 إبريل 2012 واستمرت لمدة 12 يوما، وحوّل الجيش الإسرائيلي مخيم جنين إلى ركام على العائلات التي تسكنه، وارتكب جرائم وإعدامات وحرق وتنكيل وتدمير بحق المدنيين والمقاومين في المخيم.
وفي يوم الجمعة الموافق 12 إبريل أعلن المتحدث الرسمي الإسرائيلي أن مئات الفلسطينيين قتلوا في المخيم، فضلا عن عشرات الجرحي، وانتهت العملية بإزالة المخيم وهدمه فوق رؤوس ساكنيه .
سقوط بغداد
في يوم 9 إبريل عام 2003 التفتت أنظار العالم أجمع إلى مشهد تناقلته وسائل الإعلام يظل عالقا في الأذهان، وهو سقوط تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد، ورفع العلم الأمريكي على حطامه، فكان إعلانا بسقوط بغداد والسيطرة الكاملة للقوات الأمريكية على العاصمة العراقية.
وبدأت عملية غزو العراق في 20 مارس عام 2003، وانتهت الحرب رسميا في 15 ديسمبر 2011م، بإنزال العلم الأمريكي في بغداد وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 ديسمبر 2011.
وتعرضت بغداد بعد هذه العملية لضرر كبير أصاب البنية التحتية والاقتصاد، فضلا عن عمليات النهب والسرقة والتخريب التي وقعت بسبب انعدام الأمن.
وقتل الآلاف من القوات المسلحة العراقية وعدد قليل من القوات الأمريكية، حسب ما كانت تنقله وسائل الإعلام الأمريكية آنذاك، وبعد انتهاء المعركة دخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك شمال العراق بتاريخ 10 ابريل- 2003 ومدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتاريخ 15 ابريل - 2003.
أما عن سبب الحرب على العراق بحسب تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير حينها، هو «تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل، ووضع حد للدعم الذى يقدمه صدام حسين إلى الإرهاب وتحرير الشعب العراقى".
و بعد أكثر من 12 عام من الغزو، أعرب توني بلير عن ندمه بشأن الحرب على العراق، التي امتدت تداعياتها إلي معظم دول المنطقة وحصدت مئات الآلاف من القتلى وخلفت بلدا مدمرا تتآكله الصراعات الداخلية، بنيت علي معلومات استخباراتية خاطئة،
ففي منتصف عام 2016 الماضي، أثبت تقرير لجنة تشيلكوت، بخصوص غزو العراق، أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، كان كاذبًا بخصوص وجود أسلحة دمار شامل بالعراق.
وتناول سلسلة من المحادثات الخاصة بين توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وجورج بوش، الرئيس الأمريكي الأسبق، تبيَّن تخطيط الطرفين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001؛ لإجراء تدخل عسكري في العراق، بزعم امتلاكها أسلحة دمار شامل، ما يمثل تهديدًا على السلم والأمن الدوليين.