وزير الصحة: «هيئة التدريب الإلزامي» ستقضي على فجوة التعليم الطبي
قال الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، إن هيئة التدريب الإلزامي تمثل حلمًا للمصريين فى مجال الصحة ومجال التعليم الطبي.
جاء ذلك خلال كلمته بالاجتماع الأول لمجلس إدار الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور ياسر سليمان رئيس الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى.
وقال وزير الصحة والسكان، إن هيئة التدريب الإلزامى تمثل حلمًا للمصريين فى مجال الصحة ومجال التعليم الطبى مضيفا أنه لأول مرة فى مصر يكون هناك هيئة للتدريب الطبى مصرية تشمل جميع القطاعات المعنية بالطب فى مصر قائلا " للأسف إحنا متأخرين فى هذا المجال ويسبقنا جميع دول العالم ، مسترشدا بأن الدول العربية بها هيئات لتدريب الأطباء كالسعودية التى بها هيئة لتدريب الأطباء منذ 2007 فضلا عن البحرين والإمارات والكويت.
وأكد وزير الصحة، أنه لن تكون لمصر الريادة فى المجال الطبى إلا بالريادة فى التدريب والتعليم الطبى المستمر، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء هيئة التدريب الإلزامى للأطباء ترجع الى الدكتور رشاد برسوم عضو اللجنة العليا لزراعة الاعضاء ، منوها إلى أنه تم عرض الفكرة على مجلس الوزراء فى عام 2008 وتم رفضها نظرا لعدم وجود اعتماد مالى بالموازنة العامة للدولة.
وأضاف وزير الصحة والسكان، أنه تم عرض الفكرة مرة أخرى عندما تولية حقيبة وزارة الصحة على مجلس الوزراء فى فبراير 2016 إلا ان تمت الموافقة عليها وإصدار قرار مجلس الوزراء بانشاء الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى رقم 210 لسنة 2016.
وأشار إلى أنه تم التصديق على أعضاء الهيئة بقرار رقم 810 لسنة 2017 ويتمثل أعضاء الهيئة فى 7 من عمداء كليات الطب بالجامعات المصرية و3 اعضاء من المسئولين عن التعليم الطبى بالقوات المسلحة و3 من الممثلين بوزارة الصحة والسكان وعضو من مستشفيات الشرطة ، ونقيب أطباء مصر ورئيس لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس العلى للجامعات ، ليجتمع بذلك جميع الهيئات المعنية بتدريب الاطباء فى مصر.
وأكد راضى، على أن هيئة التدريب الإلزامى تعد "فرحة مصر" كما أنها فرحة للقطاع الطبى، وسوف يلقى على مجلس الإدارة الحالى عاتق التعليم الطبى فى مصر، لافتًا إلى أن الدراسات العليا بالجامعات المصرية ستظل قائمة.
ونوه وزير الصحة والسكان، إلى أنه يتخرج من الجامعات المصرية حوالى 8 آلاف طبيب سنويا يتقدم منهم ألفين طبيب للحصول على الدراسات العليا بالجماعات من "شهادات الماجستير والدكتوراه " و ٢٠٠٠ آخرين يتم إستيعابهم بالزمالة المصرية ، لافتًا إلى أنه يتبقى 4 آلاف طبيب خارج نظاق التدريب وليس لهم مكان فى التعليم الطبى وهيئة التدريب ستتولى تدريب هؤلاء الأطباء وسد الفجوة التعليمية بمنظومة التدريب الطبى فى مصر .
ولفت راضي، إلى أن هيئة التدريب ستضع اللبنة الأولى للتطوير الحقيقى للتعليم الطبي في مصر كما أن التدريب العملى سيأخذ شكلاً جديدًا، مؤكدًا أن مصر فى حاجه شديدة للطبيب الآمن "لديه التدريب الطبى العملى والمعلومات الطبية".
ولفت إلى أنه حرص على عدم تمثيل وزير الصحة بهذه الهيئة لكى تكون مستقلة ولديها ميزانية مستقلة أيضا.