المجمع المقدس:

إنهاء الخلاف حول «سر المعمودية» خلال لقاء تواضروس وبابا الفاتيكان

كتب: وكالات

فى: أخبار مصر

11:21 28 أبريل 2017

ذكر المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، في بيان له، أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، سيوقعان اتفاقًا ينهي الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية حول إعادة "سر المعمودية".

 

ووفقًا لبيان المجمع الذي نشره الأنبا رفائيل، سكرتير المجمع المقدس، على صفحته على "فيسبوك"، فإن الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية ستوقعان بيانًا خلال زيارة البابا فرانسيس لمصر ينهي الخلاف حول هذا الأمر.

 

وأضاف المجمع، في بيانه: "نستنكر الأقوال الكاذبة والشائعات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي صارت بلا قراءة لأي نص يخص البيان الذي سيتم توقيعه في زيارة بابا روما بخصوص المعمودية".

 

وذكر البيان أن "النص الذي سيتم التوقيع عليه هو طاعة لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلى المسيح من أجلها، نحن اليوم البابا فرانسيس والبابا تواضروس الثاني كي نسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان، نسعي جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستنا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاثة في نيقية والقسطنطينية وأفسس، نطلب من الله الأب أن يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلى بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري".

 

و"سر المعمودية" هو أحد أسرار الكنيسة المقدسة، واقتداء بمعمودية المسيح في نهر الأردن، ويتمثل طقسها في أن الآباء الكهنة يغطسون الأطفال 3 مرات داخل إناء ممتلئ بالماء مرددين باسم "الآب والأبن والروح القدس"، يأتي ذلك بعد تلاوة الصلوات الخاصة بالمعمودية وهي "تقديس الماء، صلاة الشكر، قانون الإيمان، صلاة تطهير الأم"، ثم "الرشم بزيت الميرون المقدس".

 

كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشترط تكرار سر المعمودية للمسيحيين الراغبين في الانضمام إليها من الكنائس الأخرى، باعتبارها لا تعترف بطقوس معموديته الأولى، حيث كان البابا الراحل شنودة الثالث يرى أنه "يجوز تعميد شخص مرة أخرى طالما لم يعمد بطقس أرثوذكسي".

 

وتستغرق زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس لمصر التي تبدأ اليوم الجمعة 27 ساعة، موزعة على يومين في 6 محطات بارزة بالعاصمة القاهرة ومحيطها، تحت حراسة مشددة وإجراءات أمنية غير مسبوقة بمشاركة 35 ألف عنصر أمن.

وتأتي الزيارة بعد نحو 20 يوماً، على تفجيرين ضربا كنيستين شمالي البلاد في التاسع من أبريل الجاري، وأسفرا عن مقتل 46 شخصاً وإصابة العشرات.

اعلان