بعد دعوة الوزير لزيارة النقابة.. أزمة «الصحفيين» و«الداخلية» تتجدد
جددت الدعوة التي وجهها عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين إلى وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار لزيارة النقابة الأزمة مع وزارة الداخلية على خلفية اقتحام الأمن لمقر نقابة الصحفيين خلال فترة النقيب السابق يحيى قلاش.
والتقى مساء أمس السبت عبد المحسن سلامة ومكرم محمد احمد بوزير الداخلية لفتح صفحة جديدة مع الوزارة وتوفير الغطاء الآمن للصحفيين.
وقال سلامة لـ" مصر العربية" إن وزارة الداخلية لم تسجن أحدا من قبل فالحبس ليس من اختصاصها لكنه حق أصيل للنيابة العامة والشرطة ما هي سوى جهة تنفيذية، لافتا إلى أنه يتفهم طبيعة عمل الداخلية خاصة في الوضع الحالي وفرض حالة الطوارئ.
وأكد نقيب الصحفيين أن وزير الداخلية رحب بدعوته لزيارة النقابة لكنه لم يحدد موعد تلك الزيارة بعد، متمنيا في الوقت ذاته لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في القريب، لافتا إلى أنه بمجرد الانتهاء من معهد التدريب بالنقابة سيعملون على توقيع بروتوكول مع الداخلية لعقد دورات للسلامة المهنية.
وحول البلاغات المقدمة ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، صرح سلامة أن اللقاء لفتح صفحة جديدة ولتوفير مناخ آمن للصحفيين ، وأن لقاءه بالوزير جاء في إطار لقاءاته مع الوزراء بالحكومة المصرية.
وعلى الجانب الأخر رفض نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش دعوة وزير الداخلية لزيارة النقابة، مضيفا: في السابق أتى وزراء الداخلية إلى النقابة معتذرين مستشهدا بواقعة زكي بدر وزير الداخلية الأسبق الذي أتى إلى النقابة في عهد إبراهيم نافع من أجل الاعتذار لأحد الصحفيين عام 1988.
وأوضح قلاش لـ" مصرالعربية"، أن دعوة سلامة لوزير الداخلية بزيارة مقر النقابة عار أكثر من عار اقتحام النقابة ، فالنقابة لها تاريخها وواقعة اقتحامها غير مسبوقة ومن يفرط في كرامته يفرط في أي شيء، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية لم يلحظ أي إشارة توضح تراجع الداخلية عن مواقفها، بل بالعكس ظلوا يحاكمون خلال الشهور الماضية بتهم ملفقة.
واستطرد نقيب الصحفيين السابق:" وزير الداخلية مش هيدخل النقابة إلا على جثث أعضاء الجمعية العمومية وإلا هنبقى بلا كرامة وبلا قيمة، فلا يليق بالنقابة وتاريخها دعوة الوزير لمقر النقابة وليس هذا ما كنا ننتظره من المجلس الجديد".
ووصف محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس النقابة زيارة عبد المحسن سلامة لوزير الداخلية في مكتبه بأنها لا تمثل النقابة ولكنها تمثل شخص النقيب، مؤكدا أنه كان من المفترض بعد عام من الاحتقان والخلافات أن يرجع النقيب للمجلس أولا قبل هذه الخطوة.
وتساءل عبد الحفيظ في حديثه لـ "مصر العربية":ما السبب خلف زيارة الوزير في مقره؟، وكيف نبدأ صفحة جديدة مع الوزارة ولدينا بلاغات لم يحقق فيها حتى الآن" وذلك تعقيبا على تصريحات النقيب بشأن فتح صفحة جديدة مع وزارة الداخلية بعد اقتحام مقر النقابة في الأول من مايو 2016 وإلقاء القبض على زميلين صحفيين من داخلها .
وطالب عضو مجلس نقابة الصحفيين الوزير بالاعتذار للصحفيين قبل زيارته للنقابة عما بدر من رجال الشرطة العام الماضي، مختتما حديثه: "الأولى لنا كمجلس نقابة أن نطلب من النائب العام تحريك البلاغات التي قدمناها ضد الوزير في وقائع محاصرة النقابة واقتحامها ومنع الصحفيين من الوصول لها.
وأعلن عمرو بدر عضو مجلس النقابة أنه سيدعو وعدد من أعضاء المجلس لاجتماع عاجل لمناقشة دعوة وزير الداخلية لزيارة النقابة، منوها إلى أن قرار دعوة الوزير جاء في مواجهة قرار ٥ آلاف عضو من الجمعية العمومية، فهذا الوزير ارتكب جريمة تاريخية باقتحام مبنى النقابة.
وتابع بدر لـ "مصر العربية": "ده وزير بينا وبينه تار وعلينا ملاحقته قضائيا وسنطالب بتحريك البلاغات المقدمة ضده ومدير أمن القاهرة بشأن اقتحام النقابة.
واعتبر جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين والسكرتير العام السابق للنقابة دعوة نقيب الصحفيين لوزير الداخلية لزيارة لمقر النقابة فضيحة.
وشدد عبد الرحيم لـ" مصر العربية"، على أن زيارة سلامة لوزير الداخلية تمثله بشخصه ولا تمثل مجلس النقابة أو الجمعية العمومية مهددا بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام.
ووجه عبد الرحيم رسالة لـ "وزير الداخلية" جاء فيها: "أنت غير مرغوب بك لزيارة نقابة الصحفيين ولن أسمح بدخولك مقر النقابة التي اقتحمتها بقواتك وقبضت على اثنين من الزملاء.