في تحقيقات النيابة.. ناجون من هجوم المنيا: المسلحون طلبوا منا التخلي عن عقيدتنا
واصلت النيابة العامة بالمنيا تحقيقاتها في هجوم المنيا الإرهابي، الذي استهدف حافلة تقل عددًا من الأقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل ببني سويف، ما أسفر عن استشهاد 28 شخصًا، وإصابة 24 آخرين.
وأدلى عدد من الناجين بأقوالهم في تحقيقات النيابة، موضحين أوصاف الجناة وأسلوب الاعتداء، حيث ارتدى الجناة ملابس مدنية (قمصان وبنطلونات)، وأحذية بيضاء طويلة (بوت)، تغطي السيقان بأكملها، بحد قولهم.
ومن جهته، أوضح الطب الشرعي، أن الجناة استخدموا أسلحة نارية متنوعة، ما بين بنادق آلية ورشاشات، مستدلا باستخراج طلقات آلية، وشظايا طلقات خرطوش من أجسام الشهداء والمصابين.
وتابع الناجون إلى أن الإرهابيين أنزلوا الرجال من أتوبيس الرحلات وأوقفوهم صفًا واحدًا وطالبوهم بالتخلي عن عقيدتهم، وعندما رفضوا أمطروهم بوابل من الرصاص، ما أدى لاستشهادهم جميعا.
فيما كشفت المعاينات أن بعض الطلقات والشظايا اخترقت الحافلة من الخارج، أثناء قتل الرجال، فأصيبت السيدات والأطفال، واستشهد بعضهم.
واختتم الناجون بأن الإرهابيين استهدفوا جميع العمال الذين كانوا يستقلون السيارة "ربع نقل"، تصادف مرورها أثناء الهجوم، بالنيران المباشرة، ما أسفر عن استشهادهم جميعا.
وقال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، إن الجناة استخدموا 3 سيارات دفع رباعي "بيج" اللون، وأن أقوال بعض المجني عليهم تفيد بوجود فردين أو ثلاثة بين الإرهابيين يرتدون (الجلباب)، وأن جميعهم كانوا ملثمين، يستخدم كل منهم "شال" من القماش الأبيض الخفيف، يخفي به ملامح الوجه.