تجدد أزمة المواصلات..
إغلاق محطات الوقود بشمال سيناء لدواعٍ أمنية.. والأهالي: «هنقضي العيد على رجلينا»
بعد انفراجه استمرت لعدة أيام ، عادت السلطات المختصة إلى إغلاق كافة محطات الوقود "الغاز والبنزين" بكافة أنحاء المحافظة وخاصة بمدينة العريش ، قبل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك وسط حالة من الاستياء والاستنكار سادت بين المواطنين.
وفوجئ الأهالي منذ أمس الأربعاء ، قيام الجهات المختصة في محافظة شمال سيناء، بإغلاق جميع محطات الوقود، ومحطة غاز سيارات زعرب المعروفة باسم"غازتك "في مدينة العريش.
محمود ابو حج سائق تاكسي ، قال إن قرار إغلاق محطات الوقود قبل يوم واحد من عيد الفطر ، أحبطنا جميعا كسائقين لأننا كنا نعول على العمل خلال فترة العيد لتعويض خسارتنا السابقة خلال فترة الإغلاق الأولى، وكان يجب أن تقوم السلطات بالإعلان عن الإغلاق بعد تموين السيارات وليس بصورة مفاجأة ونحن نسعى لتدبير نفقات بيوتنا ومتطلباتنا المعيشية.
وفتحت مديرية التموين بشمال سيناء، الاثنين الماضي ،محطات الوقود أمام حركة التموين للسيارات الملاكي والأجرة وسيارات الربع نقل الخاصة بالأهالي تنفيذا للقرارات التي أعلنتها المحافظة بالتيسير على الأهالي، بعد فترة إغلاق استمرت قرابة 4 أشهر متواصلة لدواعٍ أمنية.
وسمحت الجهات المختصة لأصحاب السيارات الملاكي بتعبئة سياراتهم بنحو 20 لترا من البنزين ، وسائقي النقل والجرة بنحو 30 لترا ، على أن يتم تكرار عملية التعبئة كل أسبوعين من تاريخ التعبئة الأولى ، وسط تحذيرات باتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين للتعليمات.
وقال حسام البلك ، إن إغلاق محطات الوقود ومن بينها محطة " غازتك "زعرب الوحيدة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي لأجل غير مسمى ، قبل يومين من عيد الفطر المبارك هو إعادة لتصدير مشكلة المواصلات من جديد وإعادة الأزمة التي انفرجت قبل أيام إلى النقطة صفر وهو قرار جاء في وقت غير مناسب تماما يجب تدارك سلبياته فورا.
وبحزن شديد علقت نسرين أبو هاشم ، مدرسة: "ما صدقنا حركة السيارات مشيت وبدأنا نركب مواصلات للذهاب لعملنا وللأسواق بعد 4 أشهر من المشي على رجلينا"،
وأضافت:" يعني هرجع اشتري مراهم تاني عشان رجليا هتورم تاني من المشي حسبي الله ونعم الوكيل".
وتراجعت حركة سير السيارات تماما بشوارع العريش ، اثر إغلاق كافة محطات الوقود ، حيث احتفظ المواطنين من أصحاب السيارات بما تبقى من كميات الوقود القليلة بسياراتهم للمشاوير الضرورية والطارئة، بينما استغل عدد من سائقي سيارات الأجرة الحدث بمضاعفة الأجرة لضعفين وثلاثة بدعوة إغلاق محطات الوقود وارتفاع أسعاره بالسوق السوداء.
وفي تعليق ساخر على إغلاق محطات الوقود كتب المهندس السيناوي هشام الشعراوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " ساخرا :" نظراً لعدم وجود مواصلات بالعريش ، المعايدات والزيارات العائلية في عيد الفطر بالعريش هتكون عن طريق الواتس والماسنجر فقط شرط توافر شبكات الاتصالات والإنترنت وعدم قطعها كالمعتاد ".
في المقابل قال، المحاسب فتحي راشد أبو حمده، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن قرار إغلاق المحطات "الغاز والبنزين"، هو قرار متعلق بالسلطات المختصة ولدعاوي أمنية حسبما أكدت لنا، وخشية تسرب كميات من الوقود خلال فترة العيد للعناصر التكفيرية.
وأشار أبو حمده إلى إنه تم ، الأسبوع الماضي ، فتح جميع محطات الوقود أمام السيارات للتعبئة وفق الشروط المحددة وهى 20 لترا للسيارات الملاكي، و30 لترا لسيارات الربع نقل وسيارات الأجرة، بواقع مرة واحدة كل 15 يوما.
وأوضح وكيل وزارة التموين بشمال سيناء ، إلى أن قرار إغلاق كافة محطات الوقود بالعريش أمام كافة أنواع المركبات إلا بتنسيقات مسبقة للحالات المرضية والمسافرين لحالات طارئة.