خبراء: التعقيدات الإدارية والفقر أبرز العقبات أمام الإصلاح الاقتصادي
نظمت المنظمة العربية للتنمية العربية الإدارية مؤتمرًا صحفيًا اليوم الاثنين لعرض تحديات الإصلاح الاقتصادي فى مصر والعالم العربي تحت عنوان "ملتقى قيادات المستقبل فى ضوء المتغيرات العالمية "عصر جديد ومتطلبات جديدة ".
شارك في المؤتمر عدد من الخبراء الاقتصاديين ومنهم ناصر القحطاني مدير عام المنظمة وأحمد صقر عاشور المستشار الدولي والإقليمي في استرتيجيات الحكم والنظم المؤسسية وشريف دولار الخبير الاستراتيجى والاقتصادى ومدير البرنامج القومى بوزارة التخطيط
ومن جانبه أكد ناصر القحطانى، أن التحديات التي يعاني منها الإصلاح الاقتصادى كبيرة تعوق تحقيق التنمية المستدامة التي وقع عليها دول العربية بالأمم المتحدة.
وأشار مدير عام المنظمة أن العرب بحاجة إلى التشاور لإزالة معوقات الإصلاح ووضع طريق للاقتصاد التشاركي.
وأوضح القحطانى أن الفقر ومشاكل البيئة والزيادة السكانية أسباب تحيل الإصلاح الاقتصادي عن السير في طريقه وتحقيق أهدافه بشكل ملحوظ.
قال الدكتور شريف دولار الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، إن الإصلاح الاقتصادي لن ينجح بدون إصلاح إداري عميق لأن التعقيدات الإدارية لها تأثير وسلبي علي المواطن والاستثمار على حد السواء.
وشدد الخبير الاقتصادى على أهمية التحول نحو تطبيق اللامركزية وإعادة تأهيل الكوادر البشرية مع العمل على تقليص بعض الوحدات الإدارية والتحول إلى التعامل الإلكتروني في الإدارة، مضيفًا أن هناك تحولا جوهريا في فلسفة الإدارة الآن حدث كرد فعل للتغيرات التقنية والتكنولوجية عالميًا.
ولفت إلى أن هذه المتغيرات أوجدت الحاجة إلى أنماط مختلفة ومطورة في الإدارة مبني على فكر اقتصادي جديد وهو الاقتصادي التشاركي مبني على الأستدامة، مضيفًا أن جميع الدول العربية وقعت في 2015 بالأمم المتحدة على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وعلينا تطبيقها من أجل الأجيال القادمة.
ومن جانبه أكد أحمد صقر المستشار الدولي لنظم المؤسسية والحكومة أن الإدارة هي نقطة المعوق في تطبيق أي استراتيجية جديدة لأن بالإدارة يمكن أن تنجح أو تفشل الاستراتيجية بأكملها.
وأشار خلال كلمته بالملتقى إلى أن وضع إدارة ناجحة لإصلاح الاقتصادي خطوة جوهرية فى تحقيقه، لافتًا إلى أنه لن يتحقق إلا بالإصلاح الإداري.
وقال صقر إن معوقات الإصلاح الاقتصادى كبيرة وتحتاج تكاتف من أجل حلها وبدون ذلك لن يشعر الفقراء بأي إصلاح، مشيرًا إلى أن التعقيدات الحكومية أهم معوقات الإصلاح التي يجب علينا أن نضعها في عين الاعتبار.
وأردف المستشار الدولى أن البداية يجب أن تنطلق من إصلاح البنية الإدارية أولًا ثم البدء في الإصلاح الاقتصادي دون المس بالفقراء.
ويهدف ملتقى قيادات المستقبل في ضوء المتغيرات العالمية، والمنعقد على مدار يومين إلى إلقاء الضوء على أهم معوقات الإصلاح الاقتصادي في مصر والعالم العربي ووضع حلول لها.