مبنى متهالك يهدد المارة والمواطنين بالمنشية
(صور) في الإسكندرية.. «سينما ركس» من ملتقى فني إلى وكر للمدمنين والبلطجية
في قلب المنطقة التجارية وسط الإسكندرية، وتحديدا بمنطقة المنشية، يقع مبنى متهالك لا يكاد يعرفه من المارة أمامه بشارع الغرفة التجارية إلا القليلون، بعدما أنطفأت أنواره وتصدعت جدرانه، وتحوّل مع مرور الزمن لخرابة إنه مبنى سينما "ريكس"، والذي كان يوما ملتقى للجاليات الأجنبيه ومنبع للفنون.
30 عامًا كاملة حوّلت السينما التي تأسست على أيدي الجاليات الأجنبية، وكانت الأشهر وسط المدينة الساحلية لخرابة آيلة للسقوط، وسط غياب كامل من مسئولي وزارة الثقافة وهي الجهة المالكة للمبنى.
ومؤخرًا تحول المبنى المغلق منذ نحو الـ30 عامًا إلى ملتقى للمدمنين والبلطجية الذي يختبأون داخله ليلا، بينما تمثل الجدران المتصدعة خطرًا على المارة نظرا لتهالكها الشديد.
"مصر العربية"، انتقلت لموقع السينما وتواصلت مع عدد من الأهالي هناك، حيث يقول صابر عبد الله، صاحب مقهى مجاور لها، أن المبنى مغلق منذ سنوات طويلة، رغم كونه كان قبل ذلك مبنى ترفيهي يعرض الأفلام والأنشطة الثقافية حيث يتبع وزارة الثقافة.
وتابع: "فوجئنا بإغلاف المبنى تماما وتحول مع الوقت لخرابة مع عدم وجود أي أعمال صيانة له، وبالتالي تحولت المنطقة المحيطة به لموقف سيارات الأجرة".
وقال علاء يونس، أحد مالكي المحلات بشارع الغرفة التجارية التي تقع بها السينما: "إن المبنى كان يعمل حتى نهاية الثمانينيات حتى جاء مسئولي وزارة الثقافة وأغلقوا الباب بالطوب الأحمر".
وأشار إلى أن "المبنى كان يتسع لنحو 2500 مقعد، وتم سرقتها عقب إغلاقه حيث يصعد اللصوص من على الأسوار وتم سرقتها على مدار سنوات دون حراك من أي من الجهات التنفيذية أو الأمنية". بحسب قوله
وطالب حمدي سعيد، أحد أعضاء مبادرة أنقذوا الإسكندرية-وهي مبادرة رسمية مهتمة بالحفاظ على التراث- المسئولين بوزارة الثقافة بالتدخل وإنهاء حالة الفوضى التي تعم بالسينما التي يتخطى عمرها الـ80 عاما.
واختتم كلامه متعجبا: "العالم كله يبني دور السينما والمسارح لنشر الفن والرقي ونحن في مصر فقط نهدم الموجود منها!".