فى مخطوطات نادرة.. شاهد كيف كانت الإسكندرية في القرن الـ18
لم تحظ الإسكندرية خلال تاريخها الحديث على اهتمام المؤرخين والرحالة لتوثيق جانب من تاريخها خلال القرون التي سبقت الحملة الفرنسية كما كان الحال بالنسبة لمدينة القاهرة التي لاقت اهتماما كبيرا من جانب الرحالة والمستشرقين.
وكشفت مكتبة الإسكندرية عن 19 مخطوطا نادرا، حصلت "مصر العربية" على نسخة منها، توثق جانب من تاريخ الإسكندرية في القرن الثامن عشر، وأقامت لهم معرض بساحة المشاهير بالمكتبة.
تقدم المخطوطات ال19 وصفًا لمدينة الإسكندرية رسمها رحالة غير معروف يدعى برتنشامب ينتمي إلى الأقاليم الجنوبية من مملكة بلجيكا في مهمة أوكلت إليه من ملك فرنسا في سنة 1740م لدراسة الشرق وتحديد مسار إلى مصر تمهيدًا لتنفيذ مشروع الغزو والتوسع الاستعماري الذي نفذه نابليون بونابرت في سنة 1798م.
وقد قام ملك بلجيكا "ألبرت الأول" بإهدائه إلى الملك فؤاد الأول عند زيارته لمدينة الإسكندرية سنة 1930م في زيارة رسمية للقطر المصري.
وحُفظ هذا المخطوط في مكتبة الملك فؤاد، ومنها إلى مكتبة الملك فاروق، ومنها بعد قيام ثورة يوليو المجيدة سنة 1952م إلى مكتبة وزارة الإرشاد القومي، والتي تحولت إلى وزارة الإعلام فيما بعد.
وظل المخطوط محفوظًا بعناية طوال هذه السنوات حتى أهدي إلى مكتبة الإسكندرية سنة 2008م ضمن مجموعة كبيرة من الكتب المحفوظة بمكتبة الملك فاروق لإثراء مقتنيات مكتبة الإسكندرية العلمية، وإنعاش ذاكرة المصريين التاريخية.