مقاول الهدم استعان بـ «بودي جارد» لمنع التصوير
عقار يوسف شاهين يودع الإسكندرية.. ورئيسة الحي تكشف مفاجأة
ودّع عقار راقودة التراثي الإسكندرية، اليوم السبت، بعد قيام مقاول الهدم بهدمه بشكل كامل، رغم قرار محافظ الإسكندرية السابق وقف أعمال الهدم التي بدأت فيه قبل عام من الآن عقب احتجاجات واسعة شهدتها المدينة وقتها.
ولعقار راقودة الذي أنشئ في عشرينيات القرن الماضي، على كورنيش البحر عند منطقة الشاطبي على الطراز المعماري الإيطالي، أهمية تاريخية كبيرة حيث كان مقرا للجاليات الأجنبية كما كان المخرج العالمي يوسف شاهين أحد قاطنيه.
واستعان مقاول الهدم بعدد من "البودي جارد" لمنع أي محاولة من أحد المتواجدين بتصوير وقائع الهدم التي تمت بمعدات ضخمة وعشرات العمال.
ويأتي هدم العقار بشكل كامل اليوم رغم قرار محافظ الإسكندرية الأسبق، الذي أصدره نهاية العام الماضي بصفته الإدارية بإيقاف أعمال الهدم، موجها وحدة التدخل السريع لإيقافها.
من جانبه علق أحمد حسن، عضو مبادرة أنقذوا الإسكندرية، الأجهزة التنفيذية اعتادت دائما أن تقوم بتسكين الرأي العام أثناء كل كارثة تتعلق بهدم عقار تراثي ومع الوقت يتم هدمه، مثلما حدث في عقار راقودة وامبيون متوقعا أن يحدث ذلك مع عقار كريستال التراثي في المنشية والموقوف هدمه رغم إخلائه.
وتساءل "حسن"، عن ماذا فعلت اللجنة التي شكلها المحافظ السابق لحصر المباني التراثية ومن يومها لم تقوم بأي إجراء ولم نسمع عنها من الأساس.
وأكد "حسن"، أن عقار راقودة له قيمة تاريخية كبيرة بالنسبة للمدينة وتاريخها فبخلاف شكله المعماري المميز فأنه كذلك شهد جزءًا كبيرًا من حياة المخرج السكندري العالمي يوسف شاهين حيث نشأ وعاش فيه مع شقيقته.
من جانبها قالت بهية عبد الفتاح، رئيس حي وسط الإسكندرية، الواقع في نطاقه العقار، إن هدم العقار يتم بشكل قانوني حيث حصل مالكه على حكم من المحكمة ورخصة هدم من الحي.
وكشفت "عبد الفتاح"، عن أن المحافظ السابق محمد سلطان لم يصدر قرارا بوقف هدم العقار كما أشيع ولكنه كان اتفاق مع المالك على الوقف بشكل مؤقت لتهدئة الرأي العام على حد قولها.