وهذا من البر.. حفيد يخرج جدته من عزلة عشر سنوات بـ«فوتوسيشن»

كتب: آيات قطامش

فى: أخبار مصر

22:12 16 يناير 2019

"ايه ده أنا شكلي حلو كده .. أنا جميلة كده ..الله بجد..مكنتش أعرف إني حلوة "..كلمات جرت على لسان صاحبة الـ  76 عامًا، وهي تقلب صورًا جمعتها هي وحفيدها،  الذي قرر أن يخرجها من صومعتها التي لم تتركها منذ ما يزيد عن الـ 10 أعوام، فضلًا عن أنه أخذ يفكر كيف يهون عليها قلقها على خلفية ضعف أصاب بصرها. 

"فوتوسيشن تيتا".. جاب مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معه القاصي والداني، فبطلته هنا ليست عروس في حفل زفاف ولكن لـ "اتنين حبيبة" من نوع آخر فأبطاله الحقيقون هما الجدة وحفيدها. 

 

تواصلت "مصر العربية" مع الحفيد الذي قرر أن يفاجئ جدته ويدخل الفرحة على قلبها بفوتوسيشن مختلف ومميز. 

 

محمد محمود، صاحب الـ 24 عامًا، يقطن مع جدته منذ عام 2002 بإحدى قرى محافظة دمياط حينما توفي الجد،  شعر الشاب العشريني  أن جدته السبعينية من الصعب أن تمكث بمفردها وبناء لرغبتها التي ابدتها على استحياء،  بأن يكون برفقتها يؤنس وحدتها اتخذ قراره. 

 

 

لم يتردد لحظة وسرعان ما نقل أغراضه الدراسية وملابسه وكل شيء إلى بيت جدته - أم أمه- ، الذي  لا  يفصله عن منزل والدته سوى 5 عقارات، فكان يمكث معظم الوقت مع جدته المريضة والوحيدة ويتردد بين الحين والآخر على منزل والدته يطمئن عليها هي وشقيقته ويجلب اية حاجيات لهم ويجلس معهم ثم يعود مجددًا لجدته.

 

"نينا دي كل حاجة ليه هي بالنسبة لي أمي التانية اللي مولدتنيش"؛ هكذا محمد يُدين بالفضل لجدته في كثير من الأمور خاصة في سيل دعواتها الذي لم ينقطع طوال الليل والنهار له، فضلًا عن أنها كانت تقص عليه حكايات وقصص زمان، قائلًا: تعلقت بها بشدة. 

 

"طيلة العشرة سنوات الماضية لم تخطو الجدة خطوة واحدة خارج عتبه البيت"؛ كانت تلك المرة الأولى حينما استجابت لطلب حفيدها الذي اصر على الاطمئنان على صحتها. 

 

ذات يوم أخبرته بتعب في إحدى عينيها، فطلب منها حفيدها بالفطرة أن تضع يدها على عينها السليمة وطلب منها أن تخبره بالرقم الذي رفعه ولكنها لم تره، هنا لم يفكر لحظة وطالبها بأنه لا مفر من الكشف.

 

وبالفعل توجه الحفيد مع جدته في البداية للطبيب الذي أخبرها بوجود مياه على عينها، وكتب لها الأدوية مؤكدًا أنه يصعب إجراء عملية نظرًا لإصابتها بعدة أمراض. 

 

كان يعلم أنها قلقة فقرر أن يهون عليها، ويستغل خروجها من البيت واتفق مع زميل مصور له، بأن يحضر نفسه لعمل فوتوسيشن له مع جدته. 

 

وأخبرها بأنه يريد أن يكون لهما صورًا للذكرى وأمام إلحاح الحفيد مجددًا استجابت الجدة، وبالفعل أصطحبها إلى البحر، وهناك استلم زميله محمد جمال الموجي مهمة تصويرهما وإخراجهما في أحسن شكل. 

 

يقول الحفيد: كنت سعيد جدًا وهي ولكنها لم تعتد مثل هذه الأمور فضلًا عن أن القلق بشأن تعب عينها سيطر عليها وغلبها. 

 

وتابع: لكن الفرحة التي غمرت جدتي حينما رأت الصور لم أتوقعها أن تصل لهذا الحد، كانت سعيدة للغاية بها، وأخذت تقول: "أنا جميلة كده". 

 

واختتم قائلًا:أخبرتها بأني ساشارك صورها على الصفحات الكبرى عبر موقع التواصل الاجتماعي حتي يدعى لها رواد تلك الصفحات بالشفاء، فلم تعارضني أما التعليقات بجمالها وإلى غير ذلك ابهجتها لأقصى درجة.-حسبما روى لنا الحفيد-.

 

 

 

 

 

اعلان