تقرير دولي: هكذا هزمت مصر الإرهاب

كشف تقييم عالمي أجرته شركة مارش للوساطة التأمينية، عن أن مصر شهدت ثالث أكبر تراجع سنوي في التهديدات الإرهابية على مستوى العالم خلال الفترة ما بين مايو 2018 ومايو 2019.

 

وبهذا بلغ تقييم مصر 7 نقاط وفق تقييم مؤسسة مراجعة المخاطر العالمية في تقرير التأمين ضد مخاطر الإرهاب لعام 2019.

 

وتقدم مؤسسة مراجعة المخاطر العالمية تقييمات عبر بيئات الأمان والتجارة والاستثمار في جميع أنحاء العالم، وكلما ارتفع التقييم زادت مخاطر البيئة.

 

ويعزي تراجع تقييم مصر على مقياس مخاطر الإرهاب بعامل 1.1 إلى الحملة التي شنتها الدولة لمكافحة الإرهاب في فبراير 2018، والتي خفضت الهجمات في غرب قناة السويس.

 

وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش ما زال يحتفظ بقدرات في سيناء، ومن المرجح أن يواصل الهجمات على الأقليات الدينية وقوات الأمن هناك.

 

والإرهاب يتراجع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تنوع المشهد: أوضح التقرير أن 51.3% من الهجمات الإرهابية في الأماكن العامة والتي شهدها العالم بين عامي 2014 و2018 وقعت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

و بلغ عدد الهجمات 1,940 وتسببت في مقتل 151,212 شخص. ولكن على الرغم من تراجع تلك الهجمات منذ عام 2017، فإنها تستهدف على نحو متزايد المدنيين والبنية التحتية بشكل عام.

 

وتواجه كل من مصر والسعودية على وجه التحديد خطر استهداف الإرهاب منشآت تزويد الطاقة والوقود الدوليين، حيث تشكل العبوات الناسفة التي توضع على جانب الطريق تهديدا كبيرا للبضائع في مصر، خاصة على طول طريق السويس – الإسماعيلية – بورسعيد.

 

وعلى على المستوى الإقليمي، أظهرت الميليشيات الحوثية في اليمن أن لديها النية وأيضا القدرة على استهداف منشآت الطيران والسفن البحرية والبنية التحتية النفطية. كما أن قطاع الطاقة في كل من الجزائر والعراق مازال مهددا بشكل خاص بحدوث هجمات عبر الحدود.

هذا الاتجاه كان حاضرا أيضا على المستوى العالمي، إذ أشار التقرير إلى حدوث تراجع كبير في أعمال الإرهاب والعصيان والعنف ذو الدوافع السياسية أو الأيديولوجية لتصل إلى 15,819 في 2018، بإجمالي عدد ضحايا 137,070 شخص، مقابل 21,274 هجوم في 2014 وبإجمالي عدد ضحايا 45,081 شخص. إلا أن الطبيعة "الديناميكية" للإرهاب تعني أنه من المحتمل ظهور تهديدات جديدة، لاسيما وأن وجود هياكل لا مركزية بشكل متزايد يجعل من الصعب مواجهة تلك التهديدات.

 

والأثر الاقتصادي العالمي للإرهاب يرتفع إلى 83 مليار دولار سنويا ما بين عامي 2013 و2017: ترى شركة مارش للوساطة التأمينية أن الأثر الاقتصادي العالمي للإرهاب ارتفع بشدة في العقد الماضي، وقالت أن متوسط ​​التكاليف الإجمالية يصل إلى 83 مليار دولار سنويا بين عامي 2013 و2017 – أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما كان عليه بين عامي 2002 و2007.

 

ويعد قطاعا السياحة والتجزئة تحديدا من القطاعات المعرضة للخطر، حيث خسرت الشركات ما يقدر بنحو 1.4 مليون دولار جراء الهجوم الذي وقع على جسر لندن عام 2017.