مستشفيات بين الحجر والغلق.. فيروس كورونا يتسلل للطواقم الطبية

"معهد الأورام، الزيتون التخصصي، صدر دكرنس، معهد القلب، معهد ناصر، القصر العيني، معهد الكبد بالمنوفية، مسشتفى الشروق، مستشفى طوسون، مستشفى الحياة، مستشفى المبرة، مستشفى بني سويف العام"، كل أولئك مستشفيات عليها دائرة الخطر، بعد زارها فيروس كورونا، وأصاب أفراد بالأطقم الطبية العاملة بها.

 

ففي كل يوم تتسع الإصابات بفيروس كورونا بين الأطقم الطبية من الأطباء والممرضين، فبحسب الأرقام الرسمية، تصل نسبة الإصابة بين الفرق الأطبية نحو 10%، وهو ما دفع البعض لتدشين هاشتاج "#انقذوا_أطباء_مصر".

 

ومؤخرا تسلل فيروس كورونا المستجد، إلى الطاقم الطبي  بمعهد القلب القومى، بعد أن أصاب 17 طبيبًا وممرضًا بمعهد الأورام وطبيبا بمستشفى جامعة عين شمس، وممرضًا بمستشفيات جامعة الأزهر.

 

 

معهد القلب

 

ظهر الوباء داخل معهد القلب عن طريق مريضة محولة من مستشفى مبرة مصر القديمة، ففى يوم 5 أبريل أبلغ المستشفى المعهد بأن المريضة مصابة بكورونا لاتخاذ اللازم مع المخالطين.

 

وعلى الفور أجرت إدارة المعهد تحاليل طبيية لـ 16 طبيبا وممرضا وظهرت نتيجة التحليل إيجابية لمُمرض، الذى تم نقله لمستشفى العزل وجرى العزل المنزلي للطاقم المخالط كافة.

 

وتتبع المعهد المخالطين للممرض المصاب من الإداريين وبلغ عددهم 24 شخصا، وتم أخذ مسحات منهم ومنحهم إجازة للعزل بمنازلهم لحين ظهور نتيجة المسحة.

 

 

معهد الأورام

 

وبعد إصابة 17 طبيبا وممرضا بمعهد الأورام، تقرر غلق المعهد، وقررت جامعة القاهرة، فتح  تحقيقا عاجلا، حول الإصابات بين الهيئة الطبية.

 

مستشفى المبرة

 

وفي يوم 5 إبريل  تلقت إدارة مستشفى المبرة بمصر القديمة، إخطارًا بإيجابية عينة المريضة وتأكد إصابتها بفيروس كورونا بالفعل، هي لسيدة مسنة، حضرت إلى المستشفى وهي تعاني من أزمة تنفسية.

 

وبعد يومين من التأكد من إيجابية عينة تلك السيدة المسنة، أعلنت مستشفى المبرة إصابة ممرضة بفيروس كورونا، ونقلها إلى مستشفى العجوزة لعزل، انتقلت إليها العدوة نتيجة حملها للمريضة ووضعها على السرير بدون واقيات شخصية، قبل التأكد من نتيجة التحليل.

 

 

أحمد ماهر

 

تلك المسنة خاضت رحلة على 7 مستشفيات منها المبرة وصولا لمعهد القلب، وكانت مستشفى أحمد ماهر بالسيدة زينب أولى محطاتها، فبحسب الدكتور أحمد عبد العزيز، فإنه تم تطبيق العزل المنزلي على طبيبيين تعاملا مع المريضة.

 

ووفقا لـ"عبد العزيز" في تصريحات صحفية، فإنه بعد ظهور أعراض برد على أحد الأطباء، تم سحب عينة لتحليلها وخرجت النتيجة سلبية، فيما لا تعاني الطبيبة الثانية من أي أعراض.

 

ونظرا لاستقبال حالات اشتباه بكورونا، يتم تعقيم مستشفى أحمد ماهر باستمرار، لاسيما بعد اكتشاف إصابة واحدة بين الفريق الطبي، يعمل بأحد المراكز الخارجية.

 

 

صدر دكرنس

 

وأغلقت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الدقهلية، مستشفي الصدر بمركز دكرنس لمدة أسبوعين، بعد ثبوت إيجابية عينات 17 شخصا من الفريق الطبي بالمستشفى وإصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

 

وقررت مديرية الصحة بالمحافظة، تطهير المستشفى وتعقيمها، وتحويل الـ 17  حالة من الفريق الطبي بها إلى مستشفى الحجر الصحي  بتمى الأمديد لعزلهم وتلقي العلاج.

 

كما قررت المديرية عزل 56  حالة أخرى من الفريق الطبي بالمستشفى، ظهرت نتيجتهم سلبية إما العزل فى منازلهم أو المدينة الجامعية بالمنصورة لمدة 14 يومًا. 

 

 

أما فيما يخص باقى الفريق الطبي وإدارة المستشفى والأمن، والذي يصل عددهم لـ103 أفراد، قررت المديرية، حجزهم داخل المدينة الجامعية بجامعة المنصورة، ليكونوا تحت الإشراف الطبى وإجراء تحاليل لهم وإبعداهم عن أسرهم حتى معرفة نتيجة تحاليلهم.

 

وجاء سبب الإصابات الـ17 والمحتمل زيادتهما، كانت لإحدى الحالات الإيجابية لشخص مقيم بقرية المحمودية التابعة لمركز دكرنس، وكانت شخصت حالة إصابته كإنفلونزا موسمية.

 

 

إلا أنه بعد أخذ مسحات منه وإجراء وإرسالها لمعمل مستشفي المنصورة الدولي، وإجراء تحاليل عليها، تبين إيجابية حالته وإصابته بفيروس كورونا.

 

وزوجة هذا الشخص الصاب، كانت خالطته، وهي تعمل ممرضة بإحدى الوحدات الصحية في دكرنس، وكانت تتردد على المستشفى، وكانت تشتكى من ارتفاع درجة الحرارة والتهاب فى الشعب الهوائية.

 

وبعد إجراء التحاليل عليها، أكدت أنها مصابة بالفيروس بعد عدة أيام من اتخاذ المسحة منها، ما أدى إلى عدوتها لطاقم الفريق الطبي بالمستشفى، وتم نقلها إلي مستشفي تمي الأمديد، هي الأخرى.

 

 

" مستشفى بني سويف"

 

وفي 8 إبريل أغلقت إدارة مستشفى بني سويف التخصصي، أبوابها أمام المرضى لمدة 3 أيام،  بعد إصابة ممرضة و3 من العاملين بالمستشفى بفيروس كورونا المستجد.

 

وجاءت عملية الغلق المؤقت، بغرض إجراءات التعقيم والتطهير، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وفحص العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وإداريين.

 

 

4 مستشفيات ومعمل بالإسكندرية

 

 

وفي الإسكندرية تم إغلاق مستشفى دار الشفاء بالعامرية، بعد اكتشاف حالة إصابة بكورونا، فتقر غلق المستشفى ووضعها تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما.

 

ومن قبل تم إغلاق  طلبة جامعة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي، بعد اكتشاف إصابة مؤكدة بكورونا، والاشتباه في 5 أشخاص آخرين، وتحت تحويل المستشفى بالكامل للحجر الصحي لمدة 14 يوما.

 

كذلك تقرر غلق مستشفى فاطمة الزهراء بالعجمى، بعد اكتشاف حالة إصابة إيجابية بكورونا، وتقرر وضعها تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما، على جميع العاملين بالمستشفى.

 

وفي الثالث من إبريل الجاري، أعلنت مديرية الصحة بالإسكندرية، غلق مستشفى طوسون بعد ثبوت إيجابية تحاليل ممرضة مصابة بفيروس كورونا، وتم تحويل المستشفى إلى حجر صحي.

 

وإلى جانب ذلك تم غلق معمل "مبرة العصافرة" بعد التأكد من إيجابية أحد الفنيين بالمعمل، وتقرر وضع جميع المخالطين له بالحجر الصحي لمدة 14 يوما.

 

 "الحياة" بـ"حمامات القبة"

وكانت مستشفى الحياة التخصصي بحمامات القبة، قد أعلنت غلق أبوابه بعد وفاة رجل مُصاب بكورونا أمامه، وذلك حرصا على سلامة المستشفى والعملاء والمتابعون له.

 

" الشروق"  بالهرم

 

وسبق أن  أعلنت مستشفى الروق بالهرم، إغلاق أبوابها بشكل مؤقت، كإجراء احترازي، بعد إصابة طبيب بالعناية بفيروس كورونا، كان قد تعامل مع أحد المرضى المصابين بالفيروس أثناء وجوده بالمستشفى، وتم تحويله لمستشفى بولاق الدكرور ليلقى وفاته هناك.

 

"السلام" بالمهندسين

 

وبعد الكشف عن إصابتين بكورون، أغلقت مستشفى السلام بالمهندسين، أبوابها لتعقيم المستشفى والعيادات الخارجية والطواريء، ومنحت جميع العاملين بها إجازة مدة 14 يوما.

 

إصابة أحد أطباء الدمرداش

 

وبحسب  الدكتور أيمن صالح، مدير عام مستشفيات الدمرداش، التابعة لجامعة عين شمس، تأكد إصابة طبيب امتياز في المستشفى بفيروس، وتم إجراء تحاليل لكل المخالطين للطبيب الشاب بالمستشفى.