مديرة مستشفى العجمي.. 60 يومًا في خدمة مرضى كورونا (صور)
شهران كاملان من العمل المتواصل بين مرضى كورونا، لم يحطما عزمها على مواصلة واجبها، كما لم يتمكن التعب والإجهاد من إخفاء ابتسامتها الودودة التي توزعها على زملائها في العمل لتهون عليهم مشاق ما يلاقونه، وعلى المرضى لتهون عليهم آلام ما يعانونه، إنها الدكتورة ميرفت السيد، مديرة مستسشفى العجمي النموذجي، والذي يستخدم مستشفى عزل لمصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ومؤخرًا، أصبحت الطبيبة "ميرفت السيد"، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشار صورة لها تجمعها بزوجها وابنها الصغير، ولكن من خلف سور حديد هو سور المستشفى التي تعمل بها.
وأثارت الصورة حالة واسعة من التعاطف والإعجاب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي للطبيبة التي رفضت أخذ قسط من الراحة كباقي زملائها بالمستشفى وآثرت البقاء على مدار شهرين كاملين بين مصابي فيروس كورونا تقدم لهم الرعاية والأمل.
"إحساس صعب أني أبقى شايفة ابني قدامي ومقدرش أحضنه أو ألمسه"، هكذا بدأت السيد، حديثها مع "مصر العربية"، مضيفة أنها موجودة في المستشفى منذ يوم 6 مارس الماضي، أي قرابة الشهرين، لم تخرج خلالهما إلى الشارع، بسبب إجراءات وبروتكول الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وعن سبب رفضها أخذ إجازة كباقي أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى، قالت السيد: "بحكم أني مديرة للمستشفى أشعر بمسئولية مضاعفة تجاه المرضى وكذلك الطاقم الطبي والعاملين، ولذلك قررت مواصلة العمل من موقعي بالمستشفى.
وتابعت: "وجدت دعما كبيرا من زوجي "عبد المنصف أحمد"، الذي قرر الحصول على إجازة من عمله حيث يعمل مهندسا زراعيا ليقوم هو بدوري في رعاية الأبناء خلال فترة عملي في المستشفى.
وأضافت: "أنا حلمي الوحيد دلوقتي أن الأزمة دي تنتهي، وأقدر أروح وأحضن ولادي وأذاكر لهم وأحضرهم الطعام زي باقي الأمهات".
وعن الصورة التي جمعتها بزوجها وابنها من خلف سور حديدي قالت: "أنا موجودة هنا من شهرين لم أذهب للمنزل واتواصل مع أسرتي عن طريق الهاتف، وكل أسبوع يأتي زوجي بصحبة أبني الأكبر للاطمئنان علي من خلف سور المستشفى، مع الاحتفاظ بالمسافات الآمنة.
وتابعت: "تلك الزيارة تهون علي كثيرًا، وخاصة مع إحضارهم "بوكس رمضان"، لي في بداية الشهر الكريم حيث أضفى على سعادة غامرة".