فيديو| عبد الله رشدي.. الشيخ «العالق» في شباك السوشيال ميديا
من حين لآخر يثير عبد الله رشدي" target="_blank">الشيخ عبد الله رشدي حالة واسعة من الجدل، بسبب تصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تمس قضايا شائكة، ما تسبب من قبل في منعه من الخطابة وعدم صعود المنبر بقرار من وزارة الأوقاف، ومؤخرا فتح عليه سيلا من الانتقادات بعد تصريحاته عن "التحرش".
عبد الله رشدي، ذو الـ36 عاما، كان إماما وخطيبا بمسجد السيدة نفسية، إلا أنه تقرر وقفه عن العمل وإحالته للتحقيق بعد تصريحات تحدث فيها عن "كفر غير المسلمين".
ورغم حصوله على حكم قضائي بعودته للخطابة، فإنه عاد ليدلي بتصريح مثير للجدل حول الدكتور مجدي يعقوب، طيب القلب العالمي، ما جعل وزارة الأوقاف تصدر قرارا بمنعه من صعود المنبر.
التحرش وملابس الإغراء
ما أثار الجدل مؤخرا حول عبد الله رشدي" target="_blank">الشيخ عبد الله رشدي، موقفه من ظاهرة التحرش بعد قضية المتحرش "أحمد بسام زكي"، إذ قال رشدي إن التحرش جريمة لا يمكن بشكل أو آخر تبريرها أو الدفاع عنها، فليس هناك أعذار حتى إذا كانت المرأة أصلا بدون ملابس، فلا يجوز مضايقتها أو النظر إليها.
وتصدرت قضية التحرش الجنسي، الساحة المصرية خلال الأيام الماضية، بعد واقعة تحرُّش طالب بعددٍ من فتيات الجامعة الأمريكية، ما دفع كثيرون للنبش في تغريدات وتدوينات قديمة تطرقت للموضوع، من بينها تغريدة كان قد نشرها الداعية المصري، عبد الله رشدي، عام 2019، رأى كثيرون أنها تعطي للمتحرش أعذارا لممارساته المشينة.
لكن عبد الله ظهر في بث مباشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ليفسر ما كتبه في تغريدته القديمة، مؤكدا أن "التحرش جريمة.. لا تقبل التبرير.. ليس لها أعذار.. ولو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً".
ورأى رشدي أن جريمة التحرش وراءها أسباب كثيرة، منها شكل الملابس التي تعتمد على الإغراء، مؤكدا أنه ليس سوى سبب واحد من مجموعة أسباب، وهذه الأسباب لا تسمح أو تبرر التحرش بأي شكل من الأشكال.
وأضاف رشدي: "نحن ملتزمون بغض البصر ولبس ملابس مناسبة كما أمر الله، مؤكدا في الوقت نفسه أن تبرير التحرش غير مجد، فضلا عن محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه، بما في ذلك الملابس الفاحشة فإن هذا يعتبر من العبث".
عدم جواز تهنئة الأقباط
وسبق أن صرح رشدي، عبر صحفته على فيس بوك، بتاريخ 29 ديسمبر 2017، بأن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع الرضا بشعائرهم وتعظيم اعتقادهم؛ كفر لا نزاع فيه، فى إشارة الى تهنئة الأقباط بأعيادهم.
تكفير الأقباط
وفى مايو عام 2017 ، نشر رشدي تغريدة على صفحته على تويتر معلنا دعمه للشيخ الأزهري سالم عبد الجليل، بشأن فتواه بتكفير المسيحيين، إذ قال: "ما قال الشيخ سالم إلا ما أورده القرآن".
منعه من الخطابة
وبعد إعلانه موقفه بشأن فتوى تكفير المسيحيين، قررت وزارة الأوقاف عام 2017، منع رشدي من الخطابة مع الشيخ سالم عبد الجليل وآخرين.
عودة للمنابر
وفي أغسطس 2019 حصل عبد الله رشدي على قرارا من المحكمة الإدارية بالعودة للعمل مرة أخرى، بناء على الحكم رقم 63433، لسنة 71 ق الذي نص على عودة عبدالله محمد رشدي للخطابة وإلغاء القرار رقم 2930 لسنة 2017، فيما تضمنه من نقل المدعي للعمل بوظيفة باحث دعوة بأوقاف القاهرة وما ترتب عليها من آثار.
منع مرة أخرى
وبعد فترة قصيرة من عودته للخطابة مرة أخرى، عاد عبد الله رشدي" target="_blank">الشيخ عبد الله رشدي لتصريحاته المثيرة للجدل، وهذه المرة بشأن مصير الدكتور مجدي يعقوب في الآخرة.
وقال رشدي: "العمل الدنيوي مادام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية تستحق الشكر والثناء منا نحن البشر في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً" ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك في الآخرة من دين لا تؤمن به أصلا في الدنيا".
ودفعت هذه التصريحات وزارة الأوقاف لإصدار قرار بمنع عبد الله رشدي من الخطابة وصعود المنبر، إذ أوضحت حينها أن هذا القرار يرجع إلى آرائه المثيرة التي يقوم بنشرها على صفحاته بمواقع التواصل، إضافة إلى بعض منشوراته التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم.
وأثار تصريح رشدي حالة واسعة من الجدل آنذاك، استدعت دار الإفتاء لتعلق على الأمر، قائلة: "ما حصَّله السير مجدي يعقوب الجراح العالمي من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم؛ كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مسخرة في خدمة وطنه وشعبه، ولم ينظر يومًا ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التي امتلأ بها قلبه".
وأضافت الإفتاء: "قد تعودنا من مثيري الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فجٍّ أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير، وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من "اللايكات" التي سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغني أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق".
فيما نفي عبد الله رشدي" target="_blank">الشيخ عبد الله رشدي، ما تردد عنه، قائلا :"كتبتُ كلامي دون تطرق لأشخاصٍ أو مللٍ"، وتابع في منشور آخر :"صدر قرار من وزارة الأوقاف بوقفي عن العمل الدعوي وإحالتي للتحقيق كما حدث من قبل، ثابتٌ على مبادئي وكلماتي، وسأبقى بها صادحاً ما دمتُ حياً إن شاء الله".