فيديو| بالخطوات والمواعيد.. هكذا سيتم ملء خزان سد النهضة
نالت قضية سد النهضة الإثيوبي، اهتمامًا كبيرًا من جانب الرأي العام فى مصر وإثيوبيا والسودان، بسبب فشل الدول الثلاثة فى التوصل لاتفاق بشأن القواعد الفنية والقانونية لعملية ملء خزان السد الذي شرعت أديس أبابا في بنائه عام 2011، واعتبرته مصر تهديدًا لوجودها.
تبلغ حصة مصر من مياه نهر النيل حوالي 55.5 مليار متر مكعب، تعتمد بنسبة أكثر 90% في الشرب والزراعة والصناعة، فى المقابل تبني إثيوبيا سدّ النهضة على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل بتكلفة 4 مليارات دولار، منذ عام 2011؛ لتصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في إفريقيا من خلال توليد أكثر من 6000 ميجاوات، فيما تقول القاهرة إنَّ السد يهدِّد حصتها من المياه.
ووفقًا لتصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فإنَّ مصر لا تعارض جهود التنمية التى تقوم بها إثيوبيا، إلا أنها تأمل فى التوصل إلى اتفاق حول طريقة ملء خزان السد.
للتعرف على خطوات ومواعيد ملء سد النهضة شاهد الفيديو..
ومؤخرا انتهت مفاوضات سد النهضة الأخيرة التى أجريت برعاية الاتحاد الإفريقي واستغرقت أكثر من 11 يومًا دون تحقيق أي تقدم، الأمر الذى أصاب الجانب المصري بخيبة أمل، خاصة في ظل التعنت الإثيوبي ورفض كل المقترحات التي قدمتها كل من مصر والسودان لحلحلة الأزمة.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت بين 27 يونيو و12 يوليو 2020 زيادة مطردة في كمية المياه التي يحتجزها السد الكبير، الذي شيد على النيل الأزرق في إثيوبيا، وهو ما أثار غضب مصر والسودان، بسبب عدم الاتفاق حتى الآن على الجدول الزمني لملئه في المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود.
وارجع البعض زيادة كمية المياه التى يحتجزها سد النهضة إلى موسم الأمطار في إثيوبيا، والذي بدأ في يونيو ويستمر حتى سبتمبر.
ومن المتوقع ان يخزن السد في السنة الأولى، 4.9 مليار متر مكعب من المياه لتصل إلى ارتفاع يوازي أدنى نقطة على جدار السد، مما يسمح لإثيوبيا باختبار أول مجموعة من التوربينات التي تولد الطاقة الكهربائية، وفي المتوسط، يبلغ إجمالي التدفق السنوي للنيل الأزرق 49 مليار متر مكعب من المياه.
وفي موسم الجفاف سوف تنحسر البحيرة قليلا مما يسمح بإكمال بناء جدار السد، وفي السنة الثانية سيتم حفظ نحو 13.5 مليار متر مكعب أخرى.
وبحلول ذلك الوقت يجب أن يصل مستوى المياه إلى المجموعة الثانية من التوربينات، مما يعني أنه يمكن إدارة تدفق المياه بشكل يمكن التحكم فيه أكثر.
وتقول إثيوبيا إن الأمر سيستغرق ما بين خمس إلى سبع سنوات لملء السد إلى أقصى سعة لموسم الفيضانات حيث تبلغ قدرته الاستيعابية 74 مليار متر مكعب، وعند هذه النقطة يمكن أن تغطي البحيرة التي سيتم إنشاؤها نحو 250 كيلومترا في المنطقة الواقعة أعلى النهر.
وفي الفترة بين موسم الفيضان والموسم الذي يليه سيتم تخفيض ما يحتجزه الخزان إلى 49.3 مليار متر مكعب من المياه.