وفاة الفقيه الأصولي البارز «د.محمد كمال إمام»

كتب: عمر مصطفى

فى: أخبار مصر

22:08 08 أكتوبر 2020

توفي الفقيه الأصولي البارز، د.محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، مساء اليوم الخميس، وذلك عن عمر ناهز 74 عامًا، وبعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والفكري البارز.

 

وولد الدكتور محمد كمال إمام عام 1946 بمدينة إسنا في محافظة قنا، وتدرج في التعليم، حتى حصل على درجة الليسانس في الحقوق عام 1969 من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية عام 1976، ونال الدكتوراه في الحقوق عام 1982.

 

وعين د.محمد كمال إمام استاذًا مساعدًا بكلية الدراسات العربية بجامعة المنيا عام 1991، ثم انتقل للعمل بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1993.

 

وحصل الراحل الجليل على جائزة الدولة التشجيعية، وله مساهمات بارزة في المؤتمرات والمحافل العلمية، خاصة المتعلقة بشؤون الفقه والشريعة الإسلامية.

 

وللفقيد عشرات المؤلفات والمصنفات، من أبرزها: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف، شرح منازل السائرين، أحكام الزواج في الشرع الإسلامي، أحكام الطلاق في الشرع الإسلامي، مقدمة لدراسة الفقه الإسلامي، الوصية والوقف في الإسلام.. مقاصد وقواعد، أحكام الأحوال الشخصية للمسلمين، المدخل لدراسة الفكر الإسلامي ونظرياته العامة، الوصايا والأوقاف في الشريعة الإسلامية، المدخل لدراسة الفقه الإسلامي.

 

ونعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور  أحمد الطيب، شيخ الأزهر، العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد كمال إمام، مؤكدا أنه "لم يدخر جهدًا في خدمة الإسلام والمسلمين، وترك إرثًا كبيرًا في مجال الفقه الإسلامي، وقد فقدنا بموته علمًا من أبرز علماء الشريعة الإسلامية في العصر الحاضر، وستظل كتبه ومؤلفاته -وبخاصة في مجال مقاصد الشريعة الإسلامية- مقصدًا لطلاب العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية حول العالم".

 

من جانبه، نعى الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، العالمَ الجليل والفقيه الأصولي الأستاذ الدكتور محمد كمال إمام، مشددا على أن "الفقيد الراحل أثرى الفكر الإسلامي بالعديد من الموسوعات الفقهية والمصنفات المهمة والمعتبرة، خاصة في مقاصد الشريعة وأحكام الأسرة والإفتاء والقانون، وقد استفاد منها عدد كبير من الباحثين في الفقه الإسلامي وعلومه".

 

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الراحل -رحمه الله- قدَّم خدمات علمية جليلة لدار الإفتاء المصرية على مدى العقود الماضية، داعيًا الله أن يثيبه عليها جميل الثواب، وأن يجعلها ذخرًا له يوم الدين.

 

كما نعى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور محمد كمال إمام، عضو مجمع البحوث الإسلامية، مؤكدا أنه "أسهم بدور كبير في التجديد في الفكر الإسلامي، وخدمة العلم وأهله، وله عشرات المؤلفات العلمية التي أثرت المكتبات بمضامينها النافعة، بالإضافة إلى خدمة الإسلام وأهله من خلال جهوده الواضحة في المؤتمرات واللقاءات الدولية".

اعلان