
في الموجة الثانية.. 30.5% من إصابات كورونا بمصر بين ربات البيوت

كشفت وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، أن ربات المنزل هن من أكثر الفئات التي تعرضت للإصابة بفيروس كورونا في موجته الثانية.
وأشارت "زايد" خلال تصريحات متلفزة، إلى أن أكثر من 30.5% من اجمالي الإصابات كانت من نصيب ربات البيوت تلاها العاطلون والمتقاعدون دون عمل بنسبة 12% ثم الموظفون وبعدهم من هم على المعاش.
وأرجعت وزيرة الصحة سبب ذلك إلى جلوس هؤلاء في أماكن مغلقة لفترات طويلة في موسم الشتاء المعروف بارتفاع الأمراض التنفسية بشكل عام، خاصًة خلال شهر ديسمبر ويناير.
وعن القفزات في أرقام الاصابات؛ قالت "زايد": أكثر شهرين يكون بها إصابات هما ديسمبر ويناير، ونحن توقعنا هذا مع دخول فصل الشتاء وبقاء المواطنين في أماكن مغلقة، حيث إن هذا بالتبعية يتسبب في سرعة انتشار المرض.
ولم تعد تلك الفئات الكبيرة فقط المعرضة للإصابة بكورونا؛ فالأطفال ايضًا باتوا عُرضة لذلك في ظل موجة ثانية تضرب بقوة، ففي الوقت الذي أعلنت فيه مستشفى عزل العديسات بالأقصر عن تعافي أصغر طفل مصاب بكورونا البالغ من العمر عاما ونصف، تصاعد الحديث على الجانب الآخر عن وفاة صغيرين آخرين، أحدهما في المنوفية والآخر في البحيرة، إثر اصابتهما بكوفيد 19.
أستاذ طب الأطفال بالقصر العيني الدكتور أحمد البليدي قال: الأطفال الآن أقل عرضة من حيث شدة الحالة، ولكن هذا لا يعني عدم حدوث مضاعفات عند اصابتهم وتحول الحالات البسيطة لشديدة والبعض منها سيتوفى وهو ما حدث في العالم بأكمله ومصر ليست استثناء.
واستكمل، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء dmc" أن: "الوضع يدعو للقلق ولكنه يدعو للحرص ما أمكن ايضًا، فمجرد اعتقادنا أن الأطفال في أمان ونتركهم يتحركون ويتعاملون بصورة طبيعية وكيفما يشاءون خطر للغاية عليهم".
وهنا يأتي التساؤل حول كيفية حماية الصغار ووقايتهم من الاصابة؛ ويقول البليدي: "هي ذات أساليب الاجراءات الاحترازية عند الكبار وإن كان الأمر سيكون أكثر صعوبة عند التطبيق مع الأطفال".
وأضاف: "الطفل دون العامين ممنوع أن يرتدي الكمامة، أما تحت 5 أعوام فليس مطالبًا بإرتدائها، في حين يجب على من هم فوق الـ 12 عامًا ارتدائها مثل الكبار.
أما فيما يتعلق بالبروتوكول المستخدم مع الأطفال؛ فأشار إلى أنه يختلف عن ذاك الخاص بالكبار، ليس هذا فحسب بل إنه يتغير من طفل لآخر بحسب الأعراض التي ظهرت عليه، ولفت إلى أن الصعوبة الحقيقية تتمثل في ضبط الجرعة حسب وزن كل طفل.
وكشف "البليدي" أن التحورات التي حدثت للفيروس جعلته سريع الانتشار بعنف وبشدة، قائلًا: "الآن اضرب في 10 عما كان عليه الوضع في الموجة الأولى، وبالتالي عدد الحالات سواء بين الأطفال أو الكبار سيزيد".
وتابع: إذا كنا نقول في الأوضاع العادية أن نسبة الحالات الشديدة من اجمالي الاصابات هي 2%، ففي الوقت الراهن مع ارتفاع الأعداد ستزيد بالتبعية نسبة الحالات الخطرة، ولذا فعدد الوفيات من المتوقع أن ترتفع ايضًا، وهنا أتحدث عن جميع الأعمار سواء كبار أو صغار.