هل مصر في انتظار موجة ثالثة لكورونا؟
توقعات بزيادة الإصابات.. ومطالبات بالنظر في «الامتحانات»
"هل تضرب مصر موجة ثالثة؟" .. سؤال ربما راود أذهان البعض، وأثار مخاوف آخرين، خاصًة مع اقتراب موعد الفصل الدراسي الثاني، وهو الأمر الذي أجابت عنه وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، اليوم الخميس، حيث خرجت لتقطع الشك باليقين، وتكشف أننا على أعتاب زيادة جديدة محتملة في الاصابات.
زيادة جديدة محتملة إبريل المقبل
فمن جهتها لوَّحت "زايد" بأن الفترة المقبلة ستشهد مصر موجة ثالثة، حيث قالت: من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020 ، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية.
\
ارتفاع معدل الإصابات ليس "مؤكدًا"
ولكنها في الوقت نفسه أوضحت أنه ليس من المؤكد ارتفاع معدل الإصابات خلال هذه المدة الزمنية، مشيرًة أن مصر تحرص على مواجهة وإدارة جائحة فيروس كورونا من خلال اتباع منهج علمي بالإضافة إلى متابعة تطبيق الخطة الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الصحة في المؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع الدكتور "مويتي ماتشيديسو"، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، والدكتور "بيتر بيوت"، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
واستعرضت وزيرة الصحة والسكان، تجربة مصر في التصدي لفيروس كورونا المستجد، خلال عام 2020، وذلك بعد الاستجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور فيروس كورونا الغامض في يناير من العام الماضي.
وأوضحت أنَّ مصر كانت ضمن أول 3 دول في العالم تستجيب لتحذيرات منظمة الصحة العالمية، ويتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، حيث تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر في منتصف شهر فبراير من العام الماضي.
ولفتت "زايد" إلى أن الخطة التي انتهجتها مصر كان هدفها الحفاظ على الصحة العامة، حيث استهدفت إجراء تحاليل (pcr) الخاصة بفيروس كورونا للفئات المستهدفة، كما أنه لم يتم تطبيق سياسة الإغلاق الكامل للبلاد، بل تم تطبيق سياسة الإغلاق الجزئي المحدد خلال عام 2020.
وأشارت إلى أنه تم الاستفادة من تجربة التصدي للفيروس خلال الموجة الأولى، في متابعة مواجهة الوباء، حيث تم تطبيق سياسة العزل المنزلي لحالات الإصابة البسيطة، مضيفة أنم لم يتم استغلال أكثر من 30% من أسرة العزل بالمستتشفيات.
الأمل في "اللقاحات"
وذكرت أن مصر شاركت في التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا الصيني "سينوفارم" والتي كانت تجرى في 7 دول مختلفة، لافتة إلى أن مصر استقبلت 3 شحنات من لقاحات كورونا من شركات سينوفارم واسترازينكا وتمت إتاحتها للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات بعد حصولها على موافقة الطوارئ المصرية.
كما شاركت مصر في الكثير من الأبحاث العالمية عن فيروس كورونا المستجد في عدد من المجلات البحثية العلمية منها مجلة (اللانست).
وأكدت أنه جاري انهاء التعاقد بين مصر وإحدى الشركات المنتجة للقاحات لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مصر، وتصديره للقارة الأفريقية بأسعار مناسبة.
كانت مصر شهدت خلال الفترة الماضي تراجع واضح في أعداد الاصابات بكورونا، وفقًا للبيانات الرسمية، إلا أنه بالأمس عادت للزيادة مجددًا، حيث سجلت وزارة الصحة أول أمس الثلاثاء 573 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا، في حين بلغت أعداد الاصابات الجديدة أمس الأربعاء 610، أما الوفيات فشهدت زيادة طفيفة للغاية.
أولياء أمور: "الامتحانات خطر يا ريس"
ووسط تخوفات من حدوث زيادة جديدة في أعداد الإصابات، تزامنًا مع قرب عودة الدراسة وعقد الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول، اطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية هاشتاج "الامتحانات خطر يا ريس"، حيث تصدر محرك البحث "تويتر".
فغرد محمود نصر قائلًا عبر حسابه على "تويتر": "لازم قرار يوم 14 يكون الامتحانات أونلاين لأن مفيش وقت تاني للتأجيل ومش من مصلحتنا الأفضل اونلاين".
أما مصطفى القاضي فدون منشورًا جاء نصه: "نزول ٢٢ مليون طالب في يوم واحد هيساعد جدًا على انتشار الفيروس، وهيكون خطر علينا وعلى أهالينا، وهتبقى كارثة بكل المقاييس، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
في حين غرد مصطفى علي قائلًا: "كل طلاب الفرق النهائية وطلاب الجامعات والمدارس تثق في قائدها للتدخل لحسم الموضو وحمايتهم من التعرض للخطر، وإصدار قرار لصالح الجميع فهم أبنائه الذين قاموا بتأييده للنهوض بمصر، ويأملوا جميعا بتلبية مطالبهم وهناك حلول كثيرة مثل التأجيل والأون لاين والأبحاث".
تاج الدين: لن نخاطر بالطلاب
من جانبه؛ علق دكتور عوض تاج الدين، "الهدف الأول لوزير التعليم العالي والتربية والتعليم من واقع متابعتي هو حماية الطلاب والاساتذة والعاملين".
وتابع تاج الدين خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي شريف عامر حديثه قائلًا: أؤكد أنه لن يتم اتخاذ اي اجراء يحمل خطورة لأي شخص، وفي حال حدوث اي شئ في اي لحظة حدث يوحي بوجود خطر محتمل على الطلاب سيكون لنا موقف موقف آخر.
تأجيل الدارسة "كدبة"
وكان البعض تداول منشورًا بقرار منسوب لمجلس الوزراء يزعم تأجيل بدء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بجميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية لحين إشعار آخر.
إلا أن مجلس الوزراء نفى تلك الأنباء، مُؤكدًا أنه لا صحة للمنشورالمتداول بقرار منسوب لمجلس الوزراء الذي يزعم تأجيل بدء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بجميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية لحين إشعار آخر.
ولفتت الحكومة إلى أن المنشور المتداول مزيف، وغير تابع للمجلس نهائيًا، مُشددة على أن كافة التفاصيل الخاصة ببدء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بكافة المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية سيتم إعلانها خلال أيام بعد مناقشة الملف في اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء تلك الشائعات، وأكدت أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال مروجي ذلك المنشور المزيف.