كورونا والدراسة.. قرارات جديدة تحسم مصير الامتحانات و"التيرم" الثاني
وافقت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، خلال اجتماعها، مساء اليوم السبت، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على مد إجازة نصف العام الدراسي لمدة أسبوع، على أن يتم استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، وإجراء أعمال الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول، طبقا للجداول المعلنة، وكذا وفقا للوائح المنظمة للدراسة بمنظومتي وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.
مد الإجازة أسبوع
ومن المقرر أن يعلن كل من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل وآلية إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وكذلك آلية استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني.
من جانبها؛ عرضت نيڨين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، موقف الحضانات التي استأنفت عملها في ظل تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، مؤكدة أن الوضع مستقر إلى حد كبير، وهناك زيادة في أعداد الحضانات التي تستأنف عملها تباعًا.
تأجيل مسابقات الناشئين
وخلال الاجتماع، تم الموافقة على إرجاء المسابقات الخاصة بقطاع الناشئين حتى الأول من إبريل 2021، ويسري ذلك على جميع مسابقات الناشئين بالاتحادات الرياضية، على أن تستمر التدريبات الرياضية في الأندية، وعدم توقف نشاطات هذا القطاع بالأندية وكافة المؤسسات الرياضية الأخرى.
السبت المقبل.. موعد أصحاب الأمراض المزمنة مع اللقاحات
وكشفت دكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أنه سيتم اعتبارًا من السبت المقبل البدء في تطعيم المستشفيات أيا كانت الجهة التابعة لها، وذلك بعد بدء توفير اللقاح للأطقم الطبية في 363 مستشفى مخصصة من قبل وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا، كما سيتم دخول التطعيم للمواطنين أصحاب الأمراض المزمنة.
كما استعرضت "زايد" موقف توافر الأكسجين في ظل جائحة كورونا، مؤكدة أننا في مرحلة استقرار فيما يخص إمداد الأكسجين السائل، كما تم توفير مخزون استراتيجي منه يبلغ مليون و160 ألف لتر.
وأشارت إلى تنسيق الصحة مع هيئة الشراء الموحد في هذا الشأن؛ حيث تم الاتفاق على تفعيل عقود الصيانة لشبكات الغاز في جميع المحافظات، ولفتت إلى أنه جار حاليًا صيانة الشبكات بالمحافظات بعد التوزيع على الشركات المختصة، وفي الوقت نفسه تم الاتفاق على توفير 1700 فلوميتر لصالح وزارة الصحة والسكان؛ وذلك لإحلال الفلومترات القديمة بهدف تقليل فاقد الأكسجين.
ونوهت وزيرة الصحة في الوقت نفسه إلى استمرار التعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وذلك فيما يخص توفير الأكسجين الطبي بالكميات المطلوبة، مع العمل على زيادة الإنتاج وزيادة المخزون الاستراتيجي، إلى جانب العمل على ملف استيراد الاحتياجات المطلوبة، إضافة إلى التنسيق اليومي مع الجهات الأخرى.
إلى جانب ذلك، ذكرت أنه تم تفعيل غرفة مركزية لإدارة الأكسجين؛ حيث تم نقل ملف إدارة الأزمة من قطاع الرقابة والمتابعة إلى قطاع الطب العلاجي.
كانت وزيرة الصحة والسكان لوحت قبل أيام بأن الفترة المقبلة ستشهد مصر موجة ثالثة، حيث قالت: من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020 ، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية.
ولكنها في الوقت نفسه أوضحت أنه ليس من المؤكد ارتفاع معدل الإصابات خلال هذه المدة الزمنية، مشيرًة أن مصر تحرص على مواجهة وإدارة جائحة فيروس كورونا من خلال اتباع منهج علمي بالإضافة إلى متابعة تطبيق الخطة الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس.
ووسط تخوفات من حدوث زيادة جديدة في أعداد الإصابات، تزامنًا مع قرب عودة الدراسة وعقد الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول، تعالت المطالبات خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتأجيل الامتحانات أو عقدها أون لاين ورفع الكثيرون هاشتاج "الامتحانات خطر يا ريس"، حيث تصدر محرك البحث "تويتر".
يذكر أنه كان مقررًا عودة الطلاب للمدارس والجامعات يوم 20 فبراير الجاري؛ بعد انتهاء عطلة منتصف العام، وكان في انتظارهم امتحانات الفصل الدراسي الأول التي تم إرجائها كإجراء احترازي في ظل فيروس كورونا، ولكن تزامنًا مع العودة، خرجت وزيرة الصحة لتشير إلى وجود توقعات بزيادة محتملة في الاصابات إبريل المقبل.
من جهته؛ قال استشاري الحساسية والمناعة، دكتور أمجد الحداد: الفيروس لم ينته ولكن ما خفف من حدته وقدرته على الانتشار، هو الالتزام بالاجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية، واي تهاون خلال المرحلة المقبلة سيترتب عليه نتائج كارثية، وسيكون هناك موجة ارتدائية ثالثة الأيام القادمة.
وتابع خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية dmc: نحن الآن في الموجة الثانية، ولكننا نخشى زيادة جديدة، وهو شئ غير مستبعد في حال التهاون في الاجراءات الاحترازية، خاصًة وأننا لم نصل بعد لـ صفر اصابات، وهو ما يعني أنه لا يزال بيننا أشخاص قادرين على نقل العدوى.
واستكمل: يمكن ببساطة منع نشر العدوى من خلال ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وحينها يمكننا القضاء عليها تمامًا إذا حرصنا على وجود هذا الحاجز باستمرار، فالكمامة هي كلمة السر في تلك المرحلة.
وعن سر التخوف من "إبريل" على وجه التحديد، يقول أستاذ المناعة: هناك خوف من إبريل لأنه شهر تغير الفصول، حيث يحدث به نشاط للفيروسات التنفسية، مثل شهري 11و12، فهي مواسم لانتشار فيروسات مثل البرد والانفلونزا وكذلك كورونا.
أما السبب الثاني وراء التخوف من إبريل المقبل فيتلخص في أنه يعد موسم لتجمع المناسبات، مثل رمضان، -بحسب أمجد- حيث واصل حديثه قائلًا: لدينا مثال واضح ففي الموجة الأولى قبل دخول الشهر الكريم، شهدت تلك الفترة تجمعات من جانب المواطنين في أماكن عدة من أجل شراء المستلزمات، فكان فرصة من ذهب أمام كورونا لنشر العدوى.