"عربية البرلمان": الآلة العسكرية تحصد أرواح الأبرياء بسوريا

كتب: محمود عبد القادر

فى: البرلمــــان

16:10 30 أكتوبر 2016

قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إنه لازالت رحى الحرب تدور بكل شراسة على الأراضي السورية ولازالت الآلة العسكرية تدور بكل سرعة لتحصد أرواح الأبرياء وتدمر الوطن السوري في كل ربوعه. 


جاء ذلك باجتماع اللجنة، مؤكدا على أن المشهد يتنامى بمخاطر تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات ومناطق نفوذ استنادًا لاعتبارت عرقية وسياسية واستراتيجية، مشيرا إلى أن الصراع الدموي الحاد بين القوى الإقليمية متمثلة في تركيا وإيران وحلفائهما والقوى الدولية المتمثلة في روسيا والولايات المتحدة وحلفائهما جعل الأراضي السورية ملعبًا لاستعراض القوى وتجريب أحدث الأسلحة، في الوقت الذي تعاني المنطقة من مخاطر محاولات التوسع التركي وازدياد نفوذها في سوريا والعراق.


وأكد على أن الحرب الدائرة حاليًا في العراق تهدف إلى تحقيق توسيع منطقة الحكم الذاتي في كردستان إلى إنشاء دولة كردية مستقلة، مؤكدا على أن كافة الاجتماعات الدولية متعددة الأطراف حول سوريا تنتهي بلا نتيجة أو اتفاق ولا تشهد سوى المشادات وتبادل الاتهامات وآخرها اجتماع لوزان الشهر الجاري، مشيرا إلى أن المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري من قتل وإصابات وتشريد ونزوح أصبحت تزداد وتتفاقم يومًا بعد يوم.

 
ولفت رئيس لجنة الشئون العربية، إلى أن مجرد إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وجهات النزاع أصبحت أمرًا معقدًا، مشيرا إلى أن الإرهاب بشتى صوره والتنظيمات التي تتبناه تفشى بشكل غير مسبوق في ربوع سوريا. بدعم خارجي واضح تسليحاً وتمويلاً وتدريباً.

 
وأكد على أن الدور الخارجي عمومًا ودور القوى الغربية خصوصًا يعمل على تغذية عوامل التوتر والاقتتال الداخلي وتعزيز وتيرة العنف دون النظر إلى مصالح الشعب السوري أوالدولة السورية كما يزعمون، مشيرا إلى أن الأمن القومي العربي في ظل المعطيات السابقة أصبح في خطر جسيم لاسيما في ظل الاختلافات العربية في الرؤى نحو الأزمة السورية بما يهدد الأمن القومي لمصر ولسائر الوطن العربي.


وطالب الجمال، جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية للقيام بدور فاعل وإيجابي لتقريب وجهات النظر لكافة الدول العربية لإيجاد موقف عربي موحد يساهم في حل الأزمة السورية سواء على المحيط الدولي أوالإقليمي، مؤكدا على أن استمرار نزيف الدم في سوريا وغياب الأفق السياسي أمر لم يعد مقبولا استمراره.

 
وأكد على أن اللجنة تدين الاستيطان الإسرائيلي في الجولان، ورفض كل ما تتخذه سلطات الاحتلال من إجراءات لنقل المزيد من المستوطنين الإسرائيليين إلى الجولان العربي السوري المحتل والتي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمجرافي للجولان المحتل.

 

وأشار إلى أن اللجنة تؤيد الموقف المصري الداعم للأخوة في سوريا واعتبارهم أشقاء وأخوة في وطنهم وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التي تعاني منها مصر.

 

ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى دعم الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين، وتؤيد اللجنة المساعي التي تبذلها القيادة السياسية ووزارة الخارجية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا يكفل الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحترم رغبات الشعب السوري، إلا أن اللجنة تؤكد أن مصر في سعيها لتحقيق ذلك لا تقبل أية إملااءت أو تبعية لأحد.

 

 
وواصل حديثه:" تدعو اللجنة كافة الأطياف السورية المتناحرة إلى الترفع عن الخلافات الضيقة ووضع سوريا ووحدتها وسلامتها فوق أي اعتبار، وضرورة توحد هذه الأطراف كافة والنظر إلى الأوضاع الصعبة والخطيرة والتهديدات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط والتى تهدف إلى تفتيت والقضاء على كيانات الدول العربية القائمة بذاتها، متابعا:" اللجنة إذ تطالب بسرعة اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار لا يسعها إلا أن تقدم تعازيها في الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء الاشتباكات الأخيرة فى حلب وتدعو إلى توفير كافة السبل لحمايتهم مع تقديم الدعم اللازم للمصابين. وتطالب اللجنة بالوقف الفورى لجميع الاعتداءات التى تطال الأبرياء.

اعلان