لتطبيق موازنة البرامج و الأداء
"خطة البرلمان" تسعى لإحكام الرقابة على الإنفاق الحكومي
تسعى لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لإحكام رقابة البرلمان على أداء الوزارات ومراقبة أوجه الإنفاق الحكومي بشكل غير مسبوق، اعتمادا على تغيير مرتقب في شكل الموازنة العامة للدولة،عن طريق تطبيق موازنة البرامج والأداء، بدلا من الشكل الحالي للموازنة المعروف بموازنة الأبواب والبنود.
قال النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة، إن النظام الجديد يعكس حرص البرلمان على تحجيم الفساد وحصاره، وأن التحول في شكل الموازنة العامة للدولة سيكفل مراقبة أوجه الإنفاق الحكومي، وسيمنع نزيف المال العام.
وتابع الفقي" لمصر العربية" أن لجنة الخطة والموازنة عاكفة على المضي قدما تجاه تغيير شكل الموازنة بما يحقق رفع مستوى المساءلة للقائمين على تنفيذ الموازنة، وترسيخا للشفافية وسهولة كشف العائد من الإنفاق العام.
وكان الدكتور كريم سالم، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس اللجنة المصغرة لدراسة تطبيق نظام برامج الأداء بالموازنة، أكد خلال اجتماعات سابقة للجنة أن موازنة الدولة فى العام المالى الجديد 2017/2018، ستكون موازنة بنود وليس برامج أداء.
وقال سالم إن ذلك سيساهم في إعطائهم القدرة على قياس العائد من الإنفاق على مؤشرات الأداء التى تعد أداة قياس لأداء الحكومة فى برامج وبنود محددة، يتم الاتفاق عليها بين مجلس النواب والحكومة، وفق السياسات العامة للدولة للتخطيط والتنمية.
وأبدى سالم تفاؤله بشأن تحسن مؤشرات الاقتصاد بسبب التوسعات الاقتصادية الأخيرة، نافيا إمكانية تحديد توقعات حول زيادة عجز الموازنة، و قال إنه أمر لا يمكن التكهن به دون أرقام ومؤشرات واضحة.
يشار إلى أن الشكل الذي يستهدف البرلمان إدخاله على الموازنة يهدف إلى ربط أهداف طويلة و قصيرة الأجل بهيكل الوحدة التنظيمية، حيث يتم تقسيمها إلى اختصاصات وبرامج وأنشطة ومشروعات بصورة محددة ودقيقة للتكاليف والعوائد المتوقعة بهدف تحقيق أقصى كفاءة ممكنة لتخصيص الموارد المتاحة.
وتعتبر العلاقة بين موازنة "البرامج والأداء" والهيكل التنظيمى، ذات أهمية كبيرة لإمكانية تحديد المسؤولية وإقرار مبدأ الثواب والعقاب وذلك من خلال تحديد الإختصاصات، ويتم تقسيمها إلى برامج على أن تقسم بدورها هذه البرامج إلى أنشطة ومشروعات بالمستويات الإدارية الأدنى.
وينظر إلى موازنة البرامح على أنها أكثر تحديدًا لمفهوم الكفاءة على تحقيق الهدف فى دون أوجه إسراف وإهدار للموارد المتاحة.