تواضروس والطيب في البرلمان قريبا .. ومصادر: طالبنا "المعاهد الأزهرية" بـ"إفادة" تؤكد تنقيح المناهج
يعتزم مجلس النواب تنظيم المؤتمر الثاني لتجديد الخطاب الديني، وتوجيه الدعوة رسميا للبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، لحضور المناقشات التي عقد منها البرلمان جزء أول في ديسمبر من العام الماضي.
النائب شكري الجندي أوضح لـ"مصر العربية" أن تحضيرات موسعة تجري من أجل المؤتمر الذي سيعلن عنه بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة ، قائلا " سيتم توجيه الدعوة لعدد كبير من الرموز الدينية والإعلامية، وتوسيع قاعدة المشاركة" .
وتابع النائب أنه سيتم الاستماع لمختلف المقترحات في شأن تجديد الخطاب الديني دون الهجوم علي مؤسسة بعينها، وأنه سيتم حصر التوصيات في "ورقة شاملة" يتم مخاطبة كافة الوزرارات والجهات المعنية بها من أجل إقراراها علي أرض الواقع، بما يساهم في تحجيم الفكر المتطرف ومحاربة العناصر الإرهابية.
وذكرت مصادر باللجنة أن نواب بارزين أبلغوا قطاع المعاهد الأزهرية بضرورة الحضور للبرلمان حاملين "إفادة" بما سيتم مراجعته في المناهج التي يدرسها طلاب المعاهد الأزهرية وحذف كل مايدعو للعنف والتطرف.
يشار إلي أن البرلمان في ديسمبر الماضي قد انتفض عقب التفجيرات التي استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية، وقامت اللجنة الدينية بعقد جلسات مناقشة آليات تطوير الخطاب الدينى، وقد حضرت رموز دينية رسمية بالدولة مثل الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق، والدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ممثلا عن الأزهر الشريف، وحضر الأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتير البابا تواضروس الثانى، والأنبا بولا.
وخرج الإجتماع الذي أمتد وقتها إلي 3 ساعات، بعدة مقترحات جاء أبرزها ضرورة تنقية كتب التراث، والمطالبة بتدريس "التربية الدينية" كمادة أساسية تضاف للمجموع، وإنشاء مفوضية لمجابهة الإرهاب، و التأكيد على أهمية الإعلام الدينى ووضع ضوابط لتنظيم الفتوى.