رغم تمديد الهدنة.. الأسد يواصل مجازره في حلب

دخلت الهجمة الجوية الوحشية على مدينة حلب وريفها يومها السابع عشر، مخلفةً أكثر من 300 قتيل و1500 جريح.

 

فبالرغم من الإدانات الدولية، وإعلان أمريكا وروسيا عن هدنة، وصفت بالهَشَّة، لايزال النظام السوري يقصف ويقتل وينصب المجازر اليومية دون توقف.

 

وأفادت مصادر في حلب بأن طائرات للنظام السوري وأخرى روسية شنت غارات مكثفة على قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي، وتأتي الغارات بعد إعلان موسكو تمديد الهدنة بحلب لمدة 72 ساعة.

واستهدفت الغارات كلاً من خان طومان والخالدية والزربة وطريق حلب دمشق الدولي بريف حلب الجنوبي بالإضافة إلى منطقة ريف المهندسين في ريف حلب الغربي.

 

في السياق، تحدث ناشطون عن مقتل أطفال نتيجة للقصف الروسي فجر اليوم، على قرى وبلدات خان طومان في ريف حلب الجنوبي.

 

واستهدفت الغارات أيضًا، منطقة الخالدية والزربة وطريق حلب- دمشق الدولي، بالإضافة إلى منطقة ريف المهندسين في ريف حلب الغربي.

ريف حماة

وفي ريف إدلب، تحدثت تقارير إعلامية، بأن طائرات روسية شنّت عدة غارات بعد منتصف الليل على مدينة بنش، مما أدّى إلى مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، وفي ريف حماة الغربي، فقد قتل ثلاثة أشخاص -بينهم طفل- في قصف لقوات النظام.

المعارض السياسي السوري عمر الحبال قال: إن في سوريا إرهابي ومجرم حرب مكتملة أوصاف جرائمه يتمتع بحماية دولية من الغزاة الروس وهو الأسد، ومنذ اليوم الأول لانطلاق الثورة السورية العظيمة، وسلاحه الوحيد ليستمر في السلطة الوهمية على 18% من سوريا هو القتل والتدمير والتجويع ومحاصرة المدنيين وتعذيب واغتصاب النساء والأطفال والرجل في السجون لإخضاع الشعب السوري، فإمَّا أن تركع وتعبد الأسد أو تهاجر أو تموت..

 

وأوضح الحبال لـ"مصر العربية" أن هذا المجرم أيضًا تشارك الدول العربية جميعًا في التستر عليه بنسب مختلفة، إضافة لتخاذل الجامعة العربية التي اتخذت قرارًا بسحب كرسي الأسد من جامعة الدول العربية، ولم تنفذ ولازال ممثلو مجرم الحرب يشاركون في هيئات الجامعة العربية، الهدنة أعلنت من قبل وزارة الدفاع الروسية ولم تعلنها دمشق ولم تعلن انصياعها لها، كما قبلتها الولايات المتحدة الأمريكية دون تصريح أو إعلان من قوى الثورة السورية.

قذائف الأسد

وتابع: "هنا لا ندري من يقرر ومن يحابي سوريا، في كل الأحوال كل الهدنات لا نستطيع وصفها بأكثر من هدنة على وسائل الإعلام وانخفضت كثافة قصف مدينة حلب وتحول الطيران الروسي وغربان الأسد إلى قصف ريف حلب وإدلب ودرعا وحماة وريف دمشق وريف حمص، الهدنة السابقة خرقت حوالي 3 آلاف مرة وكله موثق باليوم والساعة والموقع بالصور والفيديوهات، وحدث الأسبوع الماضي 500 خرق خلال 48 ساعة..

 

كما أنّه مجرم الحرب يصر على إسماع العالم رفضه الانصياع للهدنة، ويقوم بعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ، بإطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية على المدنيين في ريف دمشق من أعلى قمة جبل قاسيون المطل على دمشق ليسمع العالم عدم التزامه بالهدنة.

 

مواقف أمريكا منذ البداية لم تتعدَّ حدود الجعجعة الإعلامية، إضافة لوقوفها ضد إسقاط الأسد وعصاباته الإرهابية، وقالها روبرت فورد (سفير أمريكا لسوريا ومفوض أمريكا للشأن السوري) علنًا في المؤتمر التأسيسي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة؛ حيث قال لأحد الحاضرين موبخًا إياه بالعربية وعذرًا لتكرارها لكنها معروفة ونقلها الحضور" كوله هري مافي إسقاط نظام" وأقول ياحيف على من استمر وبقي في المؤتمر الذي عقد في الدوحة برعاية أمريكية وأتى بالائتلاف.

وذكرتها لتوضيح الموقف الأمريكي ضمن عقيدة أوباما في سوريا والمنطقة، فهم يديرون المسألة السورية ولا مصلحة لهم بإنهائها أو حلها، وهم من يمنع كل الدول التي تؤيد الثورة السورية من إيصال سلاح نوعي قادر على حماية المدنيين من طيران مجرمي الحرب، حتى لو كان هذا السلاح من السوق الدولي ومن حساب السوريين، فتركيا لا تسمح ولا الأردن بمرور هذا النوع من السلاح الذي استطاعت قوى الثورة تأمينه بوسائلها الخاصة. "هذا ملخص الموقف الأمريكي مع بقاء مجرم الحرب كي يستمر في عدوانه على الشعب السوري الثائر.

قصف المنازل

وأمريكا تتخفى خلف مجرم الحرب بوتين، فهي سعيدة جدًا لتورطه في سوريا وتطمح لأن يتورط أكثر وتستنزفه على أرضنا وبدماء شعبنا الثائر.

 

في حين قال الناشط الإعلامي السوري معاذ الشامي وأحد أهالي حلب: إن الوضع الآن أفضل مما سبق، لكن بعد ما دمروا معظم ممتلكات الناس وبيوتهم وقتلو 40 طفلا و43 امرأة و120 مواطنا، ودمروا المستشفيات ومراكز الدفاع المدني وضربوا البنى التحتية بحلب، متسائلا: كيف كل تلك المجازر ويعلنون عن هدنة؟

 

وأوضح لـ"مصر العربية" أن الأسد قصف خان طومان والخالدية والزربة وطريق حلب دمشق الدولي بريف حلب الجنوبي بالإضافة إلى منطقة ريف المهندسين في ريف حلب الغربي، وأيضا طريق الكاستلو وبلدة كفرناها.

 

ومنذ 21 أبريل الماضي، تتعرض أحياء حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية والمدنيون، وأسفرت عن سقوط أكثر من 300 قتيل ونحو 1500 مصاب.

اقرأ أيضا: