الأمم المتحدة تأمل إجلاء مئات الجرحى من حلب خلال الهدنة
أعربت الأمم المتحدة، مساء الخميس، عن أملها في إجلاء مئات الجرحى من مدينة حلب السورية، خلال الهدنة التي أعلنتها روسيا بالمدينة.
وقال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "انتظرنا أسابيع طويلة لرؤية هدنة إنسانية في حلب نتمكن خلالها من إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى من المدينة".
وأضاف دوجريك: "يحدونا الأمل أن نرى إجلاء مئات الجرحى من حلب، وننتظر اللحظة المواتية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة".
واستطرد قائلا: "نحن بحاجة إلى هدنة أكثر شمولاً ووقفاً أكبر للقتال حتى يتسنى لنا تقديم المساعدات".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين الماضي، عن هدنة إنسانية لساعات في حلب، تبدأ اليوم الخميس من الساعة 8:00 حتى 16:00 بالتوقيت المحلي ( 5:00 حتى 13:00 تج)، "لمغادرة المدنيين والمجموعات المسلحة المدينة نحو مدينة إدلب (شمال)".
قبل أن تمددها مرتين، إحداهما أمس الأربعاء، لثلاث ساعات إضافية تبدأ من الساعة 8.00 صباحاً وتنتهي عند الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (16:00 تج)، والثانية مساء اليوم لـ24 ساعة.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء هدنة "وقف الأعمال العدائية"، في 19 سبتمبر 2016، بعد وقف هش لإطلاق النار، لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.