استغاثة للدول المانحة قبيل الشتاء..

بالفيديو| "غزة إعمار لم يكتمل".. صرخة فلسطينية وسط الدمار

كتب: فلسطين – مها عواودة

فى: العرب والعالم

12:51 26 أكتوبر 2016

في ظل العملية البطيئة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتخلف الدول المانحة عن الإيفاء بتعهداتها بإعادة الإعمار بعد عدوان عام 2014 ، أطلقت مؤسسات مجتمعية وإعلامية في القطاع حملة بعنوان "غزة إعمار لم يكتمل"..

 

وتستمر الحملة لعدة أيام بهدف تسليط الضوء على معاناة أصحاب المنازل المدمرة، وذلك بمشاركة واسعة من كافة القطاعات المجتمعية في قطاع غز.

 

"مصر العربية" تسلط الضوء على تلك الحملة وأهدافها، وترصد بالإحصائيات والأرقام إلى أين وصلت عملية الإعمار بعد أكثر من عامين على انتهاء العدوان؟.
 

وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ل"مصر العربية" إن إطلاق  حملة "غزة_إعمار_لم_يكتمل"  مهم لنقل الصورة وتركيزها على الواقع الذي يعاني منه المدمرة بيوتهم وسكان الكرفانات، وتحريك قضية أساسية ومهمة، وهي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حرب 2014 .

 

وتابع : مر أكثر من عامين على انتهاء الحرب ولازال الإعمار بطئ بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، حيث أن هناك ثلاثة  آلاف وحدة سكنية مدمرة تم إعادة إعمارها فقط  وثلاثة آلاف أخرى يوجد لها تمويل دون وجود مواد بناء، حيث أن الاحتلال لم يسمح بإدخال مواد بناء لها وستة آلاف وحدة سكنية لا يوجد لها تمويل ولا مواد بناء  بسبب عدم إيفاء الدولة المانحة بتعهداتها المالية".

 

وناشد الخضري المجتمع الدولي بتوفير الأموال اللازمة لكل المنازل المهدمة، والتي لا يوجد لها تمويل والضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال مواد البناء.

 

من جانبه، قال رئيس مؤسسة بيت الصحافة  بلال جاد الله  المشرف على هذه الحملة ل"مصر العربية" إن هذه الحملة تهدف لتسليط الضوء على معاناة النازحين وسكان الكرفانات، ولإرسال رسالة للعالم من أجل لفت الانتباه لمعاناة القطاع وتفعيل الإعمار وتسريعه خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء، وتفاقم معاناة المهدمة منازلهم والذين لازالوا يعيشون على أمل إعادة الإعمار".

 

من جانبه، أكد  ماهر الطباع من الغرفة التجارية الفلسطينية على أهمية تلك الحملة مشيراً أن السلطة الفلسطينية تقدمت بخطة لإعادة الإعمار بغزة، قيمتها 8 مليار دولار في مؤتمر المانحين بالقاهرة عام 2014.

 

 وتابع: أن ما تم رصده في مؤتمر القاهرة  لإعادة الإعمار من قبل الدول المانحة هو 5 مليار و82 مليون دولار وتم رصد بـ3مليار و507 مليون دولار لإعادة الإعمار والباقي لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
 

وأكد الطباع أنه حسب التقارير الأخيرة الصادرة من البنك الدولي تم الإيفاء بـ مليار و 596 مليون ما يشكل 46% من الأموال التي تعهدت الدول المانحة بتقديمها.

 

وأوضح الطباع أن عملية الإعمار تتطلب مزيد من الضغط على الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها المالية التي قطعتها على نفسها في مؤتمر إعادة الإعمار.

 

وأكد الطباع أن كمية الأسمنت الواردة إلى قطاع غزة لا تتجاوز 33% من الاحتياجات في قطاع غزة وهي تسببت بشل عملية الإعمار حيث تمنع دولة الاحتلال دخول الأسمنت حتى للأمم المتحدة، وتدخل كميات قليلة  غير كافية لعملية الإعمار والتي قد تستغرق عقوداً، إن استمر الحال على ماهو عليه الآن.

 

في حين قالت حنين السماك ممثلة مبادرة متابعة الدعم الدولي  في غزة ل"مصر العربية": إن إعادة إعمار القطاع ليست محصورة فيما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة لكنها تشمل ما دمره خلال الحروب الثلاثة الماضية، والتي لم تعمر منازلهم حتى الآن بسبب عدم توفر التمويل اللازم، لذلك ونحن نعيش كارثة حقيقة خاصة أصحاب المنازل المدمرة، وتتفاقم الكارثة مع حلول كل فصل شتاء".
 

ويشار إلى أن عدوان عام 2014 تسبب في تدمير نحو 12 ألف منزل في قطاع غزة بشكل كلي، وتدمير عشرات آلاف المنازل بشكل جزئي، ورغم مرور عامين على الحرب لا تزال عشرات آلاف الأسر بدون مأوي بسبب عدم إيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية.
 

 

اعلان