القوات العراقية تقترب من مطار الموصل

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

01:30 06 نوفمبر 2016

قال قائد كبير في قوات الأمن العراقية إن القوات طردت تنظيم داعش من وسط مدينة تقع إلى الجنوب من الموصل معقل التنظيم السبت وباتت على بعد بضعة كيلومترات من مطار يقع على مشارف المدينة.
 

وقال الفريق رائد شاكر جودت إن قوات الأمن تسيطر على وسط مدينة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل رغم أنه لم يوضح ما إذا كان المقاتلون قد طردوا تماما.
 

وقال مسؤولون عراقيون إن التقدم على الطرف الجنوبي يأتي بعد أيام من اجتياح قوات عراقية خاصة الطرف الشرقي من الموصل وسيطرتهم على ستة أحياء منحتهم موطئ قدم في المدينة للمرة الأولى منذ فرار الجيش من المنطقة قبل عامين.
 

قوات خاصة قرب المطار
 

وقال جودت إن وحدة أخرى تقدمت شمالا على الضفة الغربية لنهر دجلة السبت. وقال لتلفزيون الحرة إن قوات خاصة وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل.
 

والسيطرة على الموصل سيسحق فعليا الشطر العراقي من دولة “الخلافة” التي أعلنها زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي من على منبر في مسجد بالموصل قبل عامين. ويسيطر التنظيم أيضا على مساحات واسعة في شرق سوريا.
 

ولم ترد تقارير عن مزيد من المكاسب في شرق المدينة السبت وقال ضباط إن الجيش يطهر المناطق التي سيطر عليها في مؤخرا.
 

رهائن داعش
 

وخلال زيارة للجبهة الشرقية للقتال قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يحمل رسالة طمأنة للسكان داخل الموصل الذين وصفهم بالرهائن في يد “داعش”.
 

وقال العبادي “أنا اطمئن المواطنين وبالأخص في الموصل اللي هم رهائن بيد داعش .. قريبا سنحرركم .. انتظروا اللحظة التي يدخل فيها هؤلاء الأبطال ليحرروكم. هؤلاء معكم لحمايتكم .. لرعايتكم .. وإن شاء الله سنقطع رأس داعش. العراقيون سيوجهون الضربة القاصمة لداعش الإرهابية.”
 

مقاومة شرسة
 

وقال إن التقدم في حملة استعادة السيطرة على الموصل المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وداخل الموصل ذاتها أسرع من المتوقع.

لكنه أشار إلى أن وتيرة التقدم قد لا تستمر بهذا الشكل في وجه المقاومة الشرسة التي تشمل تفجير سيارات ملغومة ورصاص قناصة وزرع قنابل على جانب الطرق.

 

وحتى الآن تعتبر المنطقة التي يقول الجيش إنه سيطر عليها شرق الموصل جزءا صغيرا من المدينة التي كان يقطنها نحو مليوني نسمة قبل أن تسيطر داعش عليها في 2014.

وهناك أكثر من مليون في المدينة حاليا وهي الأكبر على الإطلاق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق أو سوريا.
 

ورأى مراسل رويترز في قرية علي راش التي تبعد نحو سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية للمدينة السبت. وسمع دوي الضربات الجوية والقصف المدفعي والأعيرة النارية.
 

عكس التوقعات
 

وحذرت الأمم المتحدة من خروج جماعي محتمل لمئات الآلاف من اللاجئين من الموصل. وحتى الآن قال مدير المنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينج إن 31 ألفا فقط نزحوا وعاد أكثر من 3000 منهم لمنازلهم.
 

وقال “الأعداد ليست كبيرة بالشكل الذي توقعناه. لقد سمعنا أرقاما وصلت إلى حد 500 ألف أو 700 ألف.”
 

وأضاف “نحن نحاول أن نستعد وفقا لذلك لكن من الصعب جدا التخطيط للطوارئ بصورة تقترب من الدقة لأننا لا نعلم ما الذي سيجدوه عندما يدخلون.”

 

اعلان