تونس تصادق على استراتيجية لمكافحة التطرف والإرهاب
صادق "مجلس الأمن القومي" التونسي اليوم الإثنين على استراتيجية وطنيّة لمقاومة التطرّف والإرهاب، وذلك بعد يومين من مقتل جندي في هجوم تبناه تنظيم داعش.
ويضم المجلس وزراء الدفاع والداخلية والعدل وكبار القادة الأمنيين والعسكريين في تونس ويشرف على اجتماعاته رئيس الجمهورية، ويحضرها رئيسا الحكومة والبرلمان.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن المجلس صادق على "الاستراتيجية الوطنيّة لمقاومة التطرّف والإرهاب"، التي وقعها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
و"ترتكز هذه الاستراتيجية التي تم إعدادها عبر مراحل عديدة وبتشريك المجتمع المدني على أربعة أسس وهي: الوقاية والحماية والتتبّع والردّ"، وفق نص البيان.
يشار إلى أنه مساء يوم السبت، قتل مسلحون رقيباً في الجيش التونسي بمنزله في منطقة جبلية بولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، في هجوم تبناه تنظيم داعش.
وبعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس الدكتاتور زين العابدين بن علي، تصاعدت في تونس هجمات جماعات إرهابية مسلحة.
وحصلت الهجمات الكبرى سنة 2015 واستهدفت متحف باردو في العاصمة وفندقاً في ولاية سوسة، وحافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة، وأوقعت الهجمات الثلاث 72 قتيلاً بينهم 59 سائحاً أجنبياً وتبناها تنظيم داعش.
ويتحصن عناصر مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في جبال ثلاث ولايات تونسية حدودية مع الجزائر، هي القصرين وجندوبة والكاف، وفق السلطات التونسية.
وخططت هذه المجموعة التي تسمي نفسها "كتيبة عقبة بن نافع" لتحويل تونس إلى "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا" بعد الإطاحة ببن علي، وفق وزارة الداخلية التونسية.
ومنذ الإطاحة بنظام بن علي وحتى اليوم قتل في تونس 68 عسكرياً و41 عنصر أمن و59 سائحاً أجنبياً و20 مدنياً في هجمات لجماعات جهادية أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زرعتها بمناطق جبلية.
وذكر تقرير صدر في 2015 عن "فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة"، أن أكثر من 5500 تونسي، تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاماً، انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا.
وأشار التقرير إلى أن عدد المقاتلين التونسيين في هذه التنظيمات "هو من بين الأعلى ضمن الأجانب الذين يسافرون للالتحاق بمناطق النزاع".