نائب رئيس العراق: حماية المدنيين أولوية على سرعة تحرير الموصل
شدد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، اليوم الأحد، على أن حماية المدنيين أولوية مقدمة على استعجال استعادة الموصل من تنظيم "داعش".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم بعد تفقده الوحدات العسكرية في منطقة "الشلالات" المحررة شمال الموصل، برفقة شقيقه المحافظ السابق لنينوى أثيل النجيفي، والأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر (تجمع سياسي يضم شخصيات وسياسيين من المحافظات السنية).
وقال النجيفي وهو زعيم ائتلاف "متحدون"، إن "القوات المحرِرة تجد صعوبة في التقدم سريعا، إن كان المطلوب غض النظر عن المسؤوليات (يقصد حماية المدنيين) فيمكن للقوات تحرير الجانب الأيسر (الضفة الشرقية لدجلة) خلال أيام، لكن هذا غير مطلوب".
وأضاف أن "المطلوب هو التحرير مع حماية المدنيين وحفظ الناس وإنقاذهم وحفظ المدينة هذا هو الواجب الأساسي ونحن مع الوقت المفتوح والتحرير وليس الاستعجال".
وأشار النجيفي إلى أن "تنظيم داعش يستبيح كل شيء ولا يتوارى عن تفجير السيارات المفخخة والعبوات داخل الأحياء السكنية ويقتل المواطنين بصورة عشوائية".
وأوضح: "ملاحظاتنا على أداء القوات الأمنية ممتاز لا يوجد أية تجاوزات ، هناك احترام ورعاية وشعور عالي بالمسؤولية من قبل حرس نينوى (الحشد الوطني) ومن قبل الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب".
وتابع نائب الرئيس العراقي: "طلبنا من رئيس الوزراء (حيدر العبادي) التحقيق بما حدث من تجاوزات قبل أيام (لم يحددها) لنعرف من وراءها ويجب أن يردع حتى لا يكون هناك تسيب وتكرار لهذه الأعمال في المستقبل".
وشدد النجيفي على أن "أي انتهاك مرفوض ونتابع هذا الموضوع ولكن بصورة عامة أداء القوات الأمنية متميز".
وعن قوات حرس "نينوى" التي يقوده شقيقه أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق، قال إن "حرس نينوى هدفها الأول هو حماية المدنيين والمدينة، ستري للأعداء بأسها في الأيام القادمة عندما تدخل مدينة الموصل، وهم ينتظرون ساعة الصفر".
ويتكون "الحشد الوطني" من أبناء محافظة نينوى، ومنتسبي الشرطة العراقية الذين فروا من الموصل بعد سقوطها بيد تنظيم "داعش" يونيو 2014، وتتلقى قواته، في معسكر زليكان، بمنطقة بعشيقة، التابعة للمحافظة، على يد مدربين عراقيين وأتراك، استعدادًا للمشاركة في عملية تحرير الموصل.
وعن نزوح السكان من الموصل، قال النجيفي: "نتوقع نزوح عدد كبير في الأيام القادمة، لكننا ننصح الأهالي أن يبقوا في بيوتهم".
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.