مؤسسة إعلامية يمنية تعلن اختطاف قوات "الحوثي" و"صالح" لأحد صحفييها السابقين
أعلنت مؤسسة صحفية يمنية، اليوم الاثنين، عن اختطاف أحد صحفيها السابقين، قبل نحو شهر، على يد عناصر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبد الله صالح".
وقالت مؤسسة "المصدر" للصحافة والنشر، إن "مسلحي الحوثي، وحلفائهم من قوات صالح، اختطفوا الصحفي يوسف عجلان، من أمام منزله بالعاصمة صنعاء، في 15 أكتوبر الماضي".
وأضافت: أنه "رغم أن الزميل عجلان المحرر السابق في موقع المصدر أونلاين الإخباري (تابع للمؤسسة) قد أوقف عمله عقب اقتحام الحوثيين لمكتب الموقع في مارس 2015، إلا أن ذلك لم يشفع له عند المليشيات التي باتت تتوجس من كل مواطن يمني يعيش في مناطق سيطرتها ولا يدين لها بالولاء الكامل".
وأشارت أنها تكتمت عن إعلان الحادث بناءً على طلب أقارب الصحفي المُختطف، "الذين حاولوا طوال الفترة الماضية ولا زالوا إقناع قادة جماعة (الحوثيين) بالإفراج عنه، ولكن دون جدوى".
وطالبت مؤسسة "المصدر" النقابات والمنظمات المعنية بحرية الصحافة والحريات العامة، بالتضامن مع "عجلان" وكافة الزملاء الصحفيين المختطفين والضغط من أجل الإفراج عنهم.
و"المصدر"، مؤسسة صحفية يمنية غير حكومية، يصدر عنها صحيفة المصدر اليومية، والتي توقفت منذ أواخر مارس الماضي، كما يتبع لها موقع "المصدر أونلاين الإخباري"، وقد اقتحم "الحوثيين" مقرها في صنعاء عشية انطلاق عمليات "التحالف العربي" في البلاد.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قالت في تقرير لها مطلع نوفمبر الجاري، إن انتهاكات "الحوثيين" أثرت بشكل حاسم في ترتيب اليمن على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام الجاري، حيث احتل المركز 170 من أصل 180 دولة.
وأوضحت المنظمة أنه "بعد ثمانية أشهر فقط من سيطرة الحوثيين على العاصمة، سجلت نقابة الصحفيين اليمنيين ما لا يقل عن 67 حالة اعتداء على الصحفيين بهدف منعهم من القيام بعملهم".
وأشار التقرير أيضا إلى "احتجاز الحوثيين ما لا يقل عن 13 من الصحفيين والمعاونين العاملين، كرهائن لدى الحوثيين في صنعاء من جميع وسائل الإعلام الناقدة لهم".
ومنذ نحو عامين يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
فيما يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد جماعة "الحوثيين".
وتأتي عمليات التحالف استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محاولة لمنع سيطرة الجماعة و"قوات صالح"، على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة "صنعاء"، في سبتمبر 2014.