واشنطن: غارات النظام السوري وحليفته موسكو بحلب تنتهك القانون الدولي
ندَّدت وزارة الخارجية الأمريكية بضربات جوية وصفتها بـ"غير المقبولة" يشنها النظام السوري وحليفته موسكو على مناطق المعارضة من حلب، معتبرةً أنَّ هذه الغارات تشكِّل انتهاكًا للقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو - في تصريحاتٍ أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأربعاء: "ندين بشدة استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل الروس والنظام السوري".
وأضافت: "آخر هذه الهجمات استهدف خمسة مستشفيات وعيادة نقالة في سوريا.. في اعتقادنا هذا يشكِّل انتهاكًا للقانون الدولي".
وصرَّحت "المتحدثة الأمريكية": "الأعمال التي تقوم به روسيا والنظام السوري غير مقبولة، وما زلنا نعتقد أنَّ الطريق الوحيد للمضي قدمًا هو التوصُّل إلى تسوية سياسية".
وبعد توقفها شهرًا، استأنف النظام السوري أمس ضرباته الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وذلك تزامنًا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقًا من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف.
وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا، وذلك بعد فشل محاولات عدة لارساء هدنة بين طرفي النزاع.
وكان الجيش السوري قد حذَّر - في اليومين الماضيين - من هجوم وشيك عبر رسائل نصية قصيرة وجَّهها إلى سكان الأحياء الشرقية وأمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل "هجوم استراتيجي مقرر" ستستخدم فيه "أسلحة الدقة العالية".
وتزامن بدء القصف الجوي الكثيف على شرق حلب مع إعلان روسيا تنفيذ أولى الغارات من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف التي وصلت الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية تعزيزًا للانتشار العسكري الروسي في سوريا.