أوامر عسكرية بتفكيك الألغام بدل تفجيرها في مطار "تلعفر" العراقي

أفاد ضابط في الجيش العراقي، أن أوامر عسكرية صدرت، اليوم الخميس، من العاصمة بغداد، بتفكيك الألغام المزروعة في مطار "تلعفر" العسكري، غرب مدينة الموصل، بدل تفجيرها؛ للمحافظة على ما تبقى من بُناه التحتية.
 

واستعادت، أمس، قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) مطار تلعفر، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد معارك استمرت ساعات، وفقا لما أعلنته في بيان رسمي.
 

وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش، للأناضول، إن "داعش، لجأ إلى تفخيخ محيط مطار تلعفر، وأرضيته بشكل معقد يصعب على الجهد الهندسي تفكيكه".
 

وأشار إلى أن "بعض فصائل الحشد الشعبي، اقترحت تفجير العبوات الناسفة والألغام بدلا من عملية التفكيك التي تستغرق عدة أيام".
 

وأضاف حسن، أن "أوامر عسكرية صدرت من بغداد، اليوم، بمنع تفجير العبوات الناسفة والألغام، واعتماد الجهد الهندسي في عملية التفكيك حتى وإن تأخر الأمر، للمحافظة على ما تبقى من البنى التحتية للمطار".
 

وأوضح أن "الجهد الهندسي، بدأ بأعمال تفكيك العبوات الناسفة والصواريخ والألغام المزروعة في محيط المطار وأرضيته".
 

ولفت إلى أن "العملية قد تستغرق أكثر من أربعة أيام".
 

ومطار تلعفر العسكري، الواقع على بعد نحو 55 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل، هو ثاني قاعدة عسكرية يخسرها "داعش"، بعد قاعدة "القيارة" الجوية، جنوبي الموصل.
 

وتشكل القواعد العسكرية القريبة من مركز الموصل، مناطق إستراتيجية بحسب وزارة الدفاع العراقية، التي تؤّمن الإسناد والدعم الجوي للوحدات البرية التي تتولى مهمة اقتحام المناطق.
 

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر 2016، تسعى القوات العراقية إلى إحداث ثغرة في دفاعات "داعش"، يمكنها من اقتحام الساحل الأيمن (الغربي) من المدينة، الذي يعّد المعقل الرئيسي للمسلحين.