فيديو| تحذيرات فلسطينية لترامب .. نقل السفارة للقدس يخلف حربا دينية
" نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس" كان أول الوعود التي منحها الرئيس الأمريكي الجديد دونلاد ترامب لإسرائيل حين كان مرشحا رئاسيا اعترافا منه بتبعية القدس لإسرائيل التي تريد المدينة أن تكون عاصمتها، ومازال هذا الوعد يلقي بظلاله على الساحة الفلسطينية بعد نجاح ترامب خشية من تنفيذه.
الفلسطينيون من رجال دين، وسياسيين، وقادة فصائل، وجهوا تحذيرات شديدة اللهجة لترامب من عواقب ذلك والتي قد تشعل المنطقة بحرب دينية جديدة، وتزيد الأوضاع سوءا.
"مصر العربية " ترصد في هذا التقرير ماذا قال الفلسطينيون لترامب حول نقل السفارة الأمريكية للقدس، وإمكانية تنفيذ وعوده الانتخابية للحركة للصهيونية.
د.أسعد أبو شرخ المحلل السياسي قال:" لا اعتقد أن ترامب سيفعل ذلك لأن هناك رؤساء أمريكان آخرين كانوا قد صرحوا مثل هذه التصريحات، بأنهم سوف ينقلون السفارة الأمريكية للقدس، ولكن بعد الانتخابات السياسة تتغير، وإذا حدث ذلك سوف يؤدي إلى الفوضى في المنطقة، وهذا سيحرج أمريكا وأصدقاءها في المنطقة".
وتابع:" حتى لو نفذ ذلك سوف تعلن حرب دينية في المنطقة، واليونسكو أعلن أن المسجد الأقصى هو ملك للمسلمين فقط وإذا اتخذ ترامب قرار نقل السفارة للقدس يكون هو من يعلن الحرب الدينية في المدينة".
بدوره قال المحلل السياسي مصطفى الصواف:" القدس ملك لجميع العرب والمسلمين ومطلوب من العرب التكاتف ضد هذه الهجمة الشرسة، التي لا تشمل نقل السفارة الأمريكية للقدس وحسب، ولكن وأيضاً منع الآذان في المدينة، والتضييق على الشعب الفلسطيني داخل القدس المحتلة لتهجير سكان المدينة، وتهجير كل من تمد له صلة أصالة بفلسطين، والمطلوب من الأمة العربية والإسلامية أن تتكاثف وتتوحد لمنع نقل السفارة الأمريكية للقدس".
في هذا الصدد قال الباحث محمد الناجي:" نحن ننظر لرؤساء أمريكا بمنظار واحد أنهم يتسابقون في تقديم الدعم للكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ومقدساته والمطلوب من الأمة العربية والإسلامية أن تترك الرهان على الإدارة الأمريكية في حل أوضاعها والاعتماد على نفسها".
وأكمل:" ندعو الأمة العربية لرص الصفوف وأن تتحمل دورها اتجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى لأن الشعب الفلسطيني يدافع عن الأمة العربية والإسلامية ويدافع عن مقدساتها خاصة المسجد الأقصى".
في حين أكد الناشط جواد المصري:" المطلوب عربيا وإسلاميا أن يقفوا وقفة رجل واحد، فالقدس ليست ملكا للفلسطينيين وإنما هي ملك لكل الأمة العربية والإسلامية، وعلى أكتافهم تقع المسؤولية أمام الله عن هذا الإجرام الصهيوني، لذلك نناشدهم أن يتحملوا أمانتهم من أجل تحرير القدس".
بدوره يقول الباحث محمد ركبة :" ترامب سيتراجع عن نقل السفارة الأمريكية للقدس في حال شعر أن المنطقة ستشتعل إذا ما أقدم على تلك الخطوة الخطيرة، وأعتقد في حالة الوضع العربي والإسلامي فإن الأمريكان والصهاينة سيقدمون على تنفيذ مخططاتهم الخبيثة اتجاه القدس، ولذلك يجب أن تكون هناك تحركات شعبية عربية وإسلامية لإنقاذ القدس مما تمر به".
وتابع:" مخاطر كبيرة التي تمر بها القدس من تهويد وأنفاق تحت الأقصى والهدف من ذلك أن يضعوا هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد، ونقل السفارة للقدس".