غلق مدارس في جنوب السعودية بسبب «قذائف حوثية»
تصاعدت وتيرة المعارك على الحدود اليمنية السعودية وفِي مختلف الجبهات داخل البلاد ما جعل إدارة التعليم في نجران توقف الدراسة في عدد من المناطق الحدودية، بعد مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأعلنت إدارة التعليم في نجران، حسب "روسيا اليوم"، الأربعاء، إيقاف الدراسة في حي الأمير مشعل والإثابية وآل منجم بسبب قربها من الحدود مع اليمن، بعد ساعات على إعلان مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" إطلاق عدة قذائف صاروخية ومدفعية على الجانب السعودي من الحدود، ردًا على غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقعهم في اكثر من منطقة بمختلف المحافظات اليمنية.
بدورها، أعلنت قوات التحالف مقتل محمد الكبسي قائد قوات الحرس الجمهوري في صعدة مع عددٍ من مرافقيه في غارات للتحالف استهدفته قبالة نجران، وهو ثاني قائد بارز يعلن مقتله في هذه الجبهة بعد مقتل حسين الملصي الذي كان يقود الجبهة هناك.
وحسب التحالف العربي "بقيادة السعودية" وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "المعترف بها دوليًّا"، أدَّت الغارات على صعدة أيضًا إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين منطقتي حيدان ومران، المعقل الرئيس للحوثيين في المحافظة التي شهدت ميلاد هذه الحركة في العام 2004 مع بداية المواجهات مع السلطات المركزية في صنعاء آنذاك.
وأشار التحالف أيضًا إلى اعتراض صارخ بالستي جديد أطلقه مسلحو جماعة "الحوثي" وحلفاؤهم نحو مدينة مأرب، وقال إنَّه تمَّ تدمير الصاروخ في الهواء وبدون أي أضرار.
وفي محافظة حجة، ذكر السكان أنَّ 12 مدنيًّا قتلوا صباح اليوم جرَّاء غارة استهدفت سيارة مكشوفة كان قرويون يستقلونها في طريقهم إلى سوق شعبي في منطقة عكابة التابعة لمديرية حيران، فيما أصيب ستة آخرون، أمَّا في محافظة الحديدة الساحلية المجاورة فشنَّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مطار المدينة واستهدفت أيضًا موقعًا للدفاع الجوي ومواقع أخرى.
وفي مدينة تعز التي تشهد أعنف مواجهات بين القوات الموالية للحكومة، المسنودة بمقاتلات التحالف، والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح فأكَّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أنَّ المدينة أصبحت معزولة تمامًا عن العالم الخارجي منذ ما يزيد عن عام كامل.
وقال رئيس بعثة لجنة الصليب في اليمن ألكسندر فيت - في بيانٍ له - إنَّ المدنيين أصبحوا عالقين بين نيران القناصة والقصف العشوائي، لافتًا إلى أنَّ الجثث ملقاة في الشوارع ولا يستطيع الناس قضاء حوائجهم الأساسية، واصفًا الوضع بأنَّه "مأساوي للغاية".