لأول مرة.. العراق يبدي استعداده لخفض إنتاج النفط
أبدى العراق، أمس الأربعاء، للمرة الأولى استعداده لخفض إنتاجه من النفط، ضمن مساعي منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بغية دعم الأسعار.
وقال رئيس الحكومة حيدر العبادي للصحفيين، عقب اجتماع لمجلس الوزراء اليوم، إن بلاده مستعدة لخفض إنتاج النفط في إطار اتفاق تسعى دول "أوبك" (تتألف من 14 عضواً) للتوصل إليه في اجتماع يعقد نهاية الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
واعتبر العبادي أن العراق يستطيع أن يعوض الكمية، التي سيقوم بخفضها، من إيرادات بيع النفط إذا تحسنت الأسعار بعد اتفاق الدول المصدر للنفط "أوبك".
وشدد على أن بغداد تعطي الأولوية لرفع أسعار النفط في الأسواق العالمية، للمساعدة في معالجة الأزمة المالية وتوفير المزيد من السيولة لدعم جهود الحرب ضد تنظيم "داعش".
وبحسب بيان لمكتب العبادي، عقب الاجتماع الوزاري، فإن مجلس الوزراء ناقش في جلسته الأسبوعية اليوم قرار "أوبك" فيما يخص تخفيض إنتاج النفط.
وأضاف البيان أن العراق يقف مع قرار التخفيض.
وهذه أول مرة يتحدث فيها العراق عن إمكانية خفض إنتاجه، بعد أن رفض مسؤولوه مراراً، خلال الأسابيع الماضية خفض الإنتاج أو حتى تثبيته لتعويض عدم حصوله على حصته السوق في العقود الماضية، جراء الحصار والحروب المتتالية.
وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، قال الإثنين الماضي في بيان له، إنه سيقدم مقترحات جديدة خلال اجتماع "أوبك" نهاية الشهر الجاري لتسهيل التوصل إلى اتفاق.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك" بعد السعودية ويبلغ انتاجه نحو 4.7 مليون برميل يومياً.
وفقدت أسعار النفط نحو 60% من قيمتها، على مدى العامين الماضيين، ويباع سعر البرميل الخام بأقل من 50 دولاراً في الوقت الحالي.
وتراجعت الأسعار نتيجة عدة عوامل أبرزها تخمة المعروض مع ضخ المنتجين المزيد من الخام في السوق.
وتسعى دول "أوبك" في الاجتماع المقبل إلى الاتفاق على خفض الانتاج أو تثبيته على أقل تقدير في مسعى لتعافي الأسعار.