خبراء أمميون: «داعش» يستخدم الماء سلاحًا في الموصل
أكَّد مسؤولون بالأمم المتحدة أنَّ ما لا يقل عن نصف مليون شخص عالق وسط القتال المحتدم في مدينة الموصل العراقية لا يستطيعون الوصول إلى المياه الجارية.
وذكرت "CNN بالعربية" أنَّه ضُرب واحد من ثلاثة خطوط أنابيب المياه الرئيسية، بينما تخوض القوات العراقية معركة قاسية مع مسلحي تنظيم الدولة "داعش" في أجزاء من شرق الموصل، ولا يزال أنبوب المياه التالف يقع في أراض يسيطر عليها داعش، ما يُصعِّب الوصول إليه لإجراء الإصلاحات، وفقًا لمنظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف".
ويقول ممثل "اليونيسف" في العراق بيتر هوكينز: "الأطفال والعائلات في الموصل يواجهون وضعًا مروعًا، فهم ليسوا فقط معرضين للقتل أو للإصابة تحت وابل النيران، بل هناك الآن أكثر من نصف مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب".
ويقر مسؤولون وشهود عيان بوقوع انقطاع في الإمدادات المائية، ولكنهم قالوا إنَّ أجندة "داعش" الأكثر خبثًا فاقمت من الأزمة، إذ قطع التنظيم عندًا إمدادات المياه إلى الأحياء بالقرب من خط المواجهة، وفقًا لزهير حازم الجبوري عضو بمجلس بلدية الموصل، مسؤول عن الإشراف على خدمات المياه والطاقة في المدينة.
وصرَّح الجبوري بأنَّ "داعش" قطع الكهرباء عن محطات المياه التي تغذي العديد من الأحياء حيث تتقدم القوات العراقية، لافتًا إلى أنَّهم يحرمون الناس من المياه الصالحة للشرب في شرق الموصل، ويريدون إجبارهم على التراجع معهم من أجل استخدامهم كدروع بشرية.
ولا يمكن للأمم المتحدة التحقق من التقارير، لكنها قالت إنَّ "لامبالاة" التنظيم تسبَّبت في معاناة أكثر من مليون مدني ما زالوا داخل الموصل.
وذكرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز جراند: "هناك نمط واضح رأيناه في العديد من المدن والبلدات التي يحتلها داعش، حيث يستخدم الماء والطعام وأي شيء آخر لإخضاع السكان لرغباته".
ويحافظ التنظيم على سيطرته على محطات المياه والكهرباء الحرجة التي تخدم آلاف المنازل في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.
وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، صباح النعمان: "لدينا معلومات تفيد بأن داعش يتحكم بالوصول إلى المياه كما يشاء".