فيديو| الأمعاء الخاوية .. سلاح الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال
معركة الأمعاء الخاوية سلاح الأسرى الفلسطينيين الوحيد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها سلطات سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
الأسيران أحمد أبو فارة وأنس شديد يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ سبعين يوماً، وسط تحذيرات من مفارقتهما الحياة في ظل وضعهما الصحي الحرج للغاية.
" مصر العربية" تسلط الضوء في هذا التقرير على معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إن أوضاع الأسرى خطيرة للغاية خاصة الأسيرين المضربين عن الطعام شديد وأبو فارة، احتجاجاً على الاعتقال الإدراي، مطالبا بنقل الأسيرين لمستشفى حكومي برام الله، وما ما يرفضه الاحتلال، ويصر أن يكتب للأسريين الموت.
وتابع لـ"مصر العربية":” الاحتلال يعامل الأسرى بعنجهية فيريد أن يموت الأسرى إما بالبرد، أو الحرق، وهناك جريمة تتمثل بالعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، فيصر الاحتلال على ارتكاب شتى الجرائم بحق الأسرى ".
ودعا الوحيدي المجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى من الأوضاع الصعبة التي يعشونها داخل سجون الاحتلال.
والاعتقال الإداري إجراء تلجأ له قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، ما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة.
في حين أكد الباحث في ملف الأسرى حسن حبيب إصابة الأسيرين المضربين عن الطعام منذ ما يزيد على 70يوماً أحمد أبو فارة وأنس شديد بخلل في وظائف الكبد والكلى، وهما معرضان للإصابة بفشل كلوي نظرا لامتناعهما عن شرب الماء منذ عدة أيام.
وحمل حبيب سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين، وطالب كل الأحرار بتكثيف حملات التضامن مع الأسيرين للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهما المشروعة في الحرية وإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي.
الفصائل الفلسطينية بدورها حذرت في بيانات منفصلة لها من" استشهاد" أي أسير من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وشدد الفصائل الفلسطينية أن الاعتقال الإداري يعد انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، داعية في الوقت ذاته لتدويل قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، والضغط على دولة الاحتلال للالتزام بالقانون الدولي لوقف العمل في الاعتقال الإداري خاصة أن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تواصل انتهاك القانون عبر اعتقالها الأطفال والنساء والشيوخ.
من جانبه أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات على أن أكثر من 7000 أسير فلسطيني موزعين على أكثر من 23 سجنا يشتكون في الوقت الحالي من تفنن إدارة مصلحة السجون في استخدام أساليب التعذيب النفسي والجسدي، وأنهم يحتاجون بالفعل إلى كل أشكال التضامن معهم محلياً، وعربياً، ودولياً من أجل أن يسمع العالم كله بمعاناتهم.
كما أكد التقرير أن سلطات السجون الإسرائيلية أساءت استخدام قانون الاعتقال الإداري واستخدمته كأسلوب للعقاب الجماعي في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين في ظل انعدام إثباتات تشرع استمرار اعتقالهم لفترات طويلة، كما أكد التقرير على أن أعداد المعتقلين إداريا وصل حالياً إلى 700 معتقل .