معارك عنيفة في شرق حلب مع تقدم قوات النظام السوري
تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة اليوم الأحد، ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر، بعدما بات أكثر من ستين في المئة من هذه المنطقة تحت سيطرتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى "معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي الميسر في شرق حلب، تزامناً مع استمرار الاشتباكات على أطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب"، التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها أمس السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تسعى قوات النظام للتقدم والسيطرة على حي الشعار والأحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية".
وبدأت قوات النظام هجوماً في 15 نوفمبر لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وتمكنت منذ نهاية الأسبوع الماضي من السيطرة على القطاع الشمالي وأحياء أخرى مجاورة.
وباتت تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة الأحياء الشرقية، بحسب المرصد.
ودعت القيادة العامة للجيش السوري في بيان ليل السبت "سكان الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب للعودة إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى تلك الأحياء وباشرت مؤسسات الدولة بإعادة تأهيلها".
وبعد توقف استمر أكثر من أربع سنوات، استأنفت أمس السبت حافلات النقل الحكومية رحلاتها من غرب مدينة حلب إلى الأحياء الشرقية التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها.
وأقلت المئات من المدنيين إلى حي مساكن هنانو، قبل توجههم إلى أحياء عدة في القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
وأعلنت روسيا، أبرز حلفاء دمشق، اليوم الأحد، إرسالها قافلة تضم أكثر من ثلاثين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
وقال نيكولاي بونوماريوف وهو ضابط روسي قدم نفسه باسم رئيس مركز المصالحة في مدينة حلب، للصحافيين اليوم، في غرب المدينة "تم إيصال آخر دفعة من شحنة المساعدات الإنسانية الروسية، إلى مدينة حلب للسكان الذين عانوا خلال العملية العسكرية".
وتضم قافلة المساعدات التي سيتم توزيعها لاحقاً، ملابس للشتاء وبطانيات ومساعدات غذائية، وفق المسؤول الروسي.
وتنفذ روسيا منذ نهاية سبتمبر 2015 حملة جوية في سوريا دعماً للهجمات البرية التي ينفذها الجيش، إلا أنها لم تشن أي غارات على شرق حلب في الهجوم الأخير.