أبو الغيط يؤكد على أهمية دعم الاستقرار والتنمية في السودان‎

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

19:18 05 ديسمبر 2016

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أهمية دعم الاستقرار والتنمية في السودان، في وقت تشهد فيه العاصمة الخرطوم احتجاجات محدودة؛ رفضًا لقرارات اقتصادية بالتزامن مع اضطرابات مستمرة في إقليم دارفور.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين دونالد بوث، المبعوث الخاص الأمريكي لدولتي السودان الذي وصل القاهرة اليوم في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة السودانية.

 

وقال المتحدث باسم الجامعة العربية، محمود عفيفي، في بيان إن "أبو الغيط حرص على أن يؤكد خلال اللقاء على أهمية تأمين مساندة المجتمع الدولي للجهود الرامية للحفاظ على أمن واستقرار السودان، خاصة بعد اختتام جلسات الحوار الوطني بين الأطراف السودانية".

 

وشدد أبو الغيط على "ضرورة توفير الدعم اللازم لمسيرة التنمية في السودان بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية لأبناء الشعب السوداني".

 

كان البشير قد دعا القوى السودانية المختلفة إلى حوار شامل في السابع والعشرين من يناير 2014، وانضمت إليه، في بداياته، قوى رئيسية، بينها "حزب الأمة"، بقيادة الصادق المهدي، قبل أن يعود وينسحب عقب عملية اعتقال الأخير في مايو من العام ذاته، بينما قاطعته قوى المعارضة والحركات المسلحة منذ انطلاقته، ولم تشارك في أي من مراحله التي انتهت قبل في أكتوبر.

 

وتشهد السودان حاليًا احتجاجات محدودة دعت لها المعارضة لمقاومة قرارات الحكومة رفع الدعم عن المحروقات ما ترتبت عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30 %.

 

وحول جنوب السودان، قال عفيفي إن "اللقاء شهد أيضا تناول تطورات الأوضاع في جمهورية جنوب السودان؛ حيث عرض المبعوث الأمريكي لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها مؤخراً مع الأطراف في جنوب السودان في إطار السعي لاحتواء الأزمة الحالية وضمان تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 بشكل كامل".

 

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى "أهمية تحقيق الاستقرار في هذه الدولة، في ضوء ما يمكن أن يمثله التوتر الحالي للأوضاع من تداعيات سلبية سواء على المستوى الداخلي، أو في الإطار الإقليمي، مع الأخذ في الاعتبار أن جنوب السودان هي دولة جوار للمنطقة العربية".

 

ومنذ انفصالها عن السودان عام 2011، تعاني دولة جنوب السودان من اضطرابات أمنية، تطورات منتصف ديسمبر 2013 إلى حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

 

وفي أغسطس من 2015، وقع طرفا الصراع اتفاقا سياسيا قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي.

 

لكن في 8 يوليو الماضي، شهدت جوبا مواجهات دموية بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه ريك مشار‪.

 

‪وأودت هذه المواجهات المسلحة بحياة أكثر 200 شخص، بينهم مدنيون، وشردت ما يزيد عن 36 ألف آخرون.

اعلان