أمير الكويت يدعو إلى حوار خليجي إيراني يرتكز على حسن الجوار
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى حوار خليجي إيراني يرتكز على "احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
جاء هذا في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية الـ37 التي انطلقت مساء اليوم في قصر الصخير وسط البحرين.
وقال: "إننا في الوقت الذي ندرك فيه أهمية إقامة حوار بناء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية نؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وتشهد العلاقات بين دول خليجية وإيران تجاذبات سياسية، على خلفية اتهامات لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي، وهو ما تنفيه الأخيرة، فيما يسود التوتر في العلاقات بين السعودية تحديدا وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها اليمن حيث تتهم المملكة طهران بدعم تحالف مسلحي "الحوثي" والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح الذين يحاربون المقاتلين التابعين للحكومة المدعومة من قبل الرياض.
وبخصوص القضية السورية، أكد أمير الكويت دعمه "للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم".
وفيما يتعلق بالشأن الخليجي، قال "إن مسيرة عملنا الخليجي المشترك وما تحقق في إطارها من إنجازات استطعنا معها تلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس في الوصول إلى المواطنة الخليجية وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس".
وتعرض أمير الكويت في كلمته للتحديات التي تواجه المنطقة، وقال في هذا الشأن : "إن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها منطقتنا تؤكد وبوضوح إننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة".
وأردف: "فعلى المستوى الاقتصادي نعاني جميعاً من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا كما يتطلب منا أيضا على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا".
وفي إطار حديثه عن التحديات، لفت إلى الإرهاب، وقال في هذا الصدد: "إننا نواجه جميعا تحدي الإرهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبناءنا بل وأمن واستقرار العالم بأسره الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه".
وتعرض أمير الكويت في كلمته لأبرز أزمات المنطقة في اليمن وسوريا والعراق.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب عن أسفه "للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بسبب ممارسات إسرائيل وانشغال العالم بقضايا أخرى".
وجدد دعوته "للمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في إبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، ورفض قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.