الناتو: النظام السوري وراء العنف المتزايد في حلب
قال الأمين عام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، أن مدينة حلب السورية تعيش مأساة إنسانية، وعنفا متزايدا يقف خلفه النظام السوري المدعوم من روسيا.
تصريحات ستولتنبرج، جاءت عقب انتهاء اجتماع خاص لوزراء خارجية دول الناتو حول أفغانستان، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ووصف أمين عام الناتو الوضع في حلب بأنه "في غاية الصعوبة، فمأساة إنسانية تقع هناك، وقتل لآلاف الأشخاص بينهم أبرياء وموظفي مساعدات إنسانية".
وشدد أن "السبب الرئيس للعنف المتزايد في حلب هو النظام السوري المدعوم من قبل روسيا".
من جهة أخرى، أكد ستولتنبرج على "استمرار الخطورة الأمنية في أفغانستان، وأن قوات الأخيرة قدمت العديد من الضحايا في هذا الصدد".
وشدد ستولتنبرج على أن "الحلف سيستمر في تقديم الدعم للحكومة الأفغانية، وفي هذا السياق على جميع الأطراف الخارجية (لم يحددها) أن تساعد الحكومة الأفغانية بدلا من تقويضها".
وأوضح أمين عام الناتو، أنه يتطلع إلى استمرار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا، معربا عن دعمه لهذا قرار.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، في 29 من يوليو/تموز 2014، إثر تدخلها العسكري في أوكرانيا.
يشار الى أن عدد قتلى المدنيين في حلب منذ 15 نوفمبر الماضي ارتفع إلى 845 قتيلاً، نتيجة الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة لها، حسبما قال نجيب أنصاري مدير الدفاع المدني (معارضة) في المدينة المحاصرة.
ومنذ نحو 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.