بغداد: 94 ألف أسرة نازحة تعيش في 177 مخيمًا بالعراق
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الخميس، أنَّ أكثر من 94 ألف أسرة نازحة تعيش في 177 مخيمًا منتشرًا بأرجاء البلاد فروا من مناطق سكنهم على مدى العامين الماضيين جراء اجتياح تنظيم الدولة "داعش" لشمال وغربي العراق.
جاء ذلك في تصريحاتٍ صحفية لمدير قسم تنسيق إدارة المخيمات في دائرة شؤون الفروع، بالوزارة، فلاح هادي، حسب "الأناضول".
وقال هادي إنَّ "أعداد الأسر النازحة التي تسكن مخيمات الوزارة والمنظمات الدولية في محافظات البلاد تبلغ 94 ألفًا و217 أسرة تقطن في 177 مخيمًا"، دون ذكر عدد النازحين.
وأضاف أنَّ "معظم هذه الأسر تسكن في مخيمات في الأنبار "غرب" ودهوك وأربيل "شمال" فيما يتوزع الباقون على مناطق أخرى.
وفر عراقيون من مناطقهم في صيف 2014 عندما اجتاح تنظيم "داعش" شمال وغرب البلاد وسيطر على ثلث مساحة العراق.
وفضلًا عن النازحين في المخيمات، فإنَّ الكثيرون يقيمون في المدن ومناطق أخرى في مناطق متفرقة بالبلاد، في مخيمات غير رسمية أو خارج المخيمات.
وحسب آخر إحصائية أصدرتها منظمة الهجرة الدولية في مطلع سبتمبر الماضي، بلغ عدد النازحين في العراق إجمالًا نحو 3.3 مليون من إجمالي 36 مليونًا هم عدد سكان البلاد.
وتستمر موجة النزوح في العراق مع انطلاق معركة تحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي، والمستمرة حتى الساعة، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أنَّ النازحين جراء تلك العملية فقط تخطى عددهم الـ 90 ألف نازح.
وتتخوف منظمات دولية بينها الأمم المتحدة من مصير أكثر من مليون شخص لا زالوا داخل الموصل، بينما يعيش نازحون أوضاعًا صعبة داخل مخيمات تفتقر للخدمات الأساسية في أطراف الموصل.
وفي السياق، قالت إيمان الجبوري رئيسة منظمة المجتمع المدني في الموصل "مؤسسة غير حكومية": "وضع نازحي الموصل صعب جدًا.. أغلبيتهم يعانون من نقص في الغذاء والأدوية إلى جانب الأمراض، والظروف الحالية في المخيمات تهدد حياة الأطفال".
وأضافت: "توقيت انطلاق معركة الموصل كان خاطئًا لأنَّه ترافق مع قدوم فصل الشتاء مما زاد من معاناة المدنيين في ظل عدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم".