دي ميستورا يدعو لمزيد من المحادثات بشأن حلب
قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إنه سيناقش قضية الانسحاب الطوعي لكل مقاتلي المعارضة من شرقي حلب مع مسؤولين أميركيين وروس، السبت، داعيا إلى مزيد من المحادثات.
وأشار دي ميستورا في مؤتمر صحفي، الخميس، في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن، إلى الإعلان الروسي بتعليق العمليات القتالية في حلب من أجل السماح بإجلاء المدنيين من الجزء المحاصر من المدينة.
وتابع: "آثرت وألححت على أنه آن الأوان للنظر بجدية لإمكانية تجديد إجراء نقاش سياسي لأن هناك قناعة بأن الحل العسكري ليس الحل، بل إن السلام يجب أن يكون حلا وكل طرف اكتشف أنه آن الأوان للنظر إلى العملية السياسية".
وتأتي تصريحات دي ميستورا في أعقاب إعلان أميركي بأن وزير الخارجية جون كيري ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الوضع في حلب، واتفقا على مواصلة المحادثات بشأن وقف لإطلاق النار للسماح بتسليم معونات الإغاثة ورحيل كل من يريد مغادرة المدينة.
وجاءت المحادثة الهاتفية بعد لقاء مقتضب بين الوزيرين على هامش مؤتمر الأمن والتعاون
في أوروبا، المنعقد في مدينة هامبورغ الألمانية، واجتماع مساء الأربعاء في هامبورغ أيضا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية للصحفيين إليزابيث ترودو، إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة المناقشات بشأن إنشاء إطار عمل لوقف لإطلاق النار، يسمح بتسليم معونات إنسانية تشتد الحاجة إليها، وأيضا الرحيل الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة المدينة".
وأضافت أن لافروف أعلن عن مناقشات على مستوى الخبراء في جنيف السبت، لكن العمل لا يزال جاريا لتحديد طبيعة تلك المحادثات.
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن لافروف قال في وقت سابق من الخميس، إن الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية النشطة شرقي حلب، لأن جهودا كبيرة جارية لإجلاء المدنيين من المدينة.
وقالت ترودو إنها لا يمكنها أن تؤكد أن الحكومة السورية أوقفت عملياتها العسكرية في حلب.