تعزيزات أمنية تصل محورين في المنطقة الجنوبية والشرقية من الموصل
أفادت مصادر عسكرية عراقية، اليوم السبت، بوصول تعزيزات أمنية إلى القوات المسلحة التي تخوض معارك شرسة ضد تنظيم الدولة "داعش" في محوري الموصل الشرقي والجنوب الشرقي.
وقال اللواء في قيادة العمليات القتالية المشتركة غازي عز الدين النعماني - في تصريحاتٍ لـ"الأناضول" - إنَّ فوجين عسكريين، عدد قواتهما من ألف إلى ألفين، يتألفان من عدة كتائب يقودهما ضباط برتب مختلفة، وصلا صباح اليوم إلى منطقة كوكجلي شرقي الموصل بعد أن سلكا طريق قره قوش الحمدانية مرورًا ببرطلة شرق المدينة.
وأضاف أنَّ الهدف من هذه الخطوة هو "شن عملية عسكرية واسعة ضد مواقع التنظيم وتحصيناته في الجانب الشرقي من المدينة والوصول إلى مركز هذا الجانب في القريب العاجل.
من جهته، تحدَّث العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى عن بدء توافد تعزيزات من الشرطة الاتحادية إلى المحور الجنوب الشرقي والتواجد قرب منطقة جليوخان.
وأوضح الجبوري أنَّ القوة قوامها أربعة ألوية من الشرطة عبرت من خلال جسر عائم أنشئ حديثا من ناحية حمام العليل جنوب الموصل إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة حيث منطقة السلامية "جنوب شرق" والتي تقع مهامها على عاتق الفرقة المدرعة التاسعة التي تشرف على هذا المحور.
وأشار إلى أنَّ هذه القوة مهامها المشاركة إلى جانب الجيش في استعادة بعض الأحياء السكنية في هذا المحور مثل الوحدة ودوميز والميثاق والسلام وصولاً إلى مستشفى السلام الذي انسحبت منه القوات العراقية مؤخرًا.
وتقدَّمت القوات العراقية - التي تشن هجومًا مضى عليه ثمانية أسابيع لاستعادة الموصل من التنظيم - في الأحياء الشرقية بالمدينة، في حين طوَّقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب.
لكن تقدُّمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من مسلحي التنظيم الذين يسيطرون على المدينة منذ منتصف 2014 وأقاموا شبكة أنفاق استعدادًا للدفاع عن معقلهم في أكبر مدينة بشمال العراق.