الشرطة التونسية تمنع متظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

16:25 10 ديسمبر 2016

منعت الشرطة التونسية مئات المحتجين من الوصول إلى مبنى البرلمان؛ للتظاهر والمطالبة بحقوقهم الاقتصاديّة والاجتماعية.

 

وحسب "الأناضول"، رفع المحتجون في التحرك الذّي نظَّمه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة "مستقل"، وانضوت تحته مجموعات من المواطنين القادمين من مختلف الولايات كل حسب مطلبه، عدة شعارات منها "يا شهيد يا شهيد على دربك لن نحيد" و"التشغيل استحقاق" و"لا خوف لا رعب، السلطة بيد الشعب".

 

وبحسب ماهر حنين عضو الهيئة المديرة للمنتدى، فإنَّ أبرز مطالب المتظاهرين تتمثَّل في الحق في التشغيل والتنمية وتحسين ظروف العمل وخلق البيئة السليمة وكذلك في معرفة مصير الشباب المفقود في مراكب الهجرة غير الشرعيّة.

 

وقال رئيس المنتدى عبد الرحمان الهذيلي: "هذه التحركات ذات طابع خصوصي باعتبارها غير منظمة ومؤطرة ضمن نقابات أو جمعيات، تناضل منذ سنوات من أجل التشغيل والتنمية، وأرادت بمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تبليغ رسالة للسلطات من خلال احتجاجها من أجل ضرورة النظر في مطالبهم".

 

وأضاف الهذيلي أنَّ "الحكومة فقط تتحمل تبعات مواصلة تجاهل هذه الملفات والمطالب".

 

من جانبه، أكَّد حنين: "آن الأوان لتطلع السلطات على هذه الأصوات الشعبيّة التي تدافع عن حقوقها، وقد تقدَّمنا بمراسلة للبرلمان بهدف تمكين ممثلين عن المحتجين لتبليغ رسالة لهم تتضمن مختلف مطالبهم".

 

وتتزامن الوقفة الاحتجاجية مع إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في سائر دول العالم.

جديرٌ بالذّكر أنَّه من المنتظر أن تتم قبل منتصف ليلة السبت المصادقة بالبرلمان التونسي على الموازنة العامّة لسنة 2017 التي رصد لها 32 مليار دينار "نحو 15 مليار دولار".

 

ووفق إحصاءات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية، فإنَّ الفترة الممتدة من يناير إلى بداية سبتبمر الماضيين شهدت ارتفاعًا في وتيرة التحركات الاحتجاجية التي بلغ عددها 4800.

 

وفي عدة مناسبات، أعلنت الحكومة التونسية أنَّه من أبرز أولوياتها بالإضافة إلى كسب الحرب على "الإرهاب" تسريع نسق النمو والتشغيل وتنفيذ سياسة اجتماعية ناجعة والتحكم في التوازنات الماليّة والحفاظ على النظافة والبيئة.

اعلان