في حوار لـ"مصر العربية"..
بالفيديو| المتحدث بـ"صحة اليمن" في صنعاء: 10 آلاف قتيل حصيلة الصراع المسلح خلال عامين
قال الدكتور تميم الشامي، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية إن منظمة الصحة العالمية تعمل في اليمن دون التنسيق مع الوزارة، ولم تقدم أي دعم إغاثي للمستشفيات التي تعرضت للقصف أو التدمير.
وذكر الشامي في حوار خاص لـ "مصر العربية" أنَّ عدد القتلى بسبب الحرب الدائرة في اليمن بلغ " ما يقارب 10 آلاف قتيل، وصل عدد قتلى الأطفال" 1500" قتيل، و2500 جريح، ومن النساء مقتل ما يقارب 1300 امرأة، وهناك من أصيب بإعاقة دائمة، وهناك من هو مشرد لا يستطيع العلاج. ووصل عدد الجرحى من النساء الـ 2300 امرأة.
وأبرز "أن القطاع الصحي في اليمن خسر قرابة 90% سواء من إمكانات مادية أو إمكانات بشرية بعد قصف وتدمير ما يقارب 420 مرفقا صحيا.
وإلى نص الحوار...
ما هي خسائر قطاع الصحة في اليمن خلال عامين من الصراع المسلح؟
بداية أود التوضيح لمصطلح الصراح المسلح الذي ذكرته، أنا لست مع هذا اللفظ، ما يحدث في اليمن ليس صراعًا مسلحًا، بل ما يحدث في اليمن هو عدوان خارجي وأمريكي صهيوني على شعب مسالم لم يطالب منذ البداية إلا السلام..
هنا جاء العدوان ما يقارب العامين دمر الأخضر واليابس داخل اليمن دمرت البنية التحتية بكل قطاعاتها ودمر كل قطاعاتها بدون أن يكون هناك خطوط حمراء وكانت المجازر الأخيرة التي ارتكبها سوى في صالات العزاء أو في صالات الأعراس أو في المقابر أو في الأضرحة راح ضحيتها ما يقارب 10 ألف قتيل حتى هذه اللحظة..
ما خسره القطاع الصحي تقريبا خسر 90% سوى من إمكانات مادية أو إمكانات بشرية وأيضًا الإمكانات المعنوية..
في كل الأحوال الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية والمنتشرة في أنحاء اليمن خصوصًا في المناطق الحدودية في صعدة والحديدة وحجة وفي مناطق في الجنوب أو في الأشهر الأخيرة استهدف كل تلك المرافق وتم تدمير ما يقارب 70% كان حوالي 30% منها استهداف مباشر وتدمير جزئي وكلي وكان هناك الحصار المتزايد من قبل التحالف أغلق فيه جميع المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية ولم يترك لليمن كيمن وكشعب وكأرض جغرافية إلا منفذًا واحدًا وهو منفذ الوديعة الذي تتحكم به السعودية.
كم بلغ عدد القتلى والجرحى من المدنيين بالقصف الذي تنفذه طائرات التحالف العربي؟
اقتربنا إلى عدد 10 آلاف قتيل ما بين رجل وامرأة وشيخ وطفل وصل عدد الأطفال ما يقارب الألف وخمسمائة قتيل من الأطفال ومن النساء ما يقارب 1300 قتيلة ووصل 2500 جريح من الأطفال، فمنهم من تعوق ومنم لم يتعالج إلى هذه اللحظة نتيجة لقلة وشح الإمكانات..
وتابع: "وصل عدد الجرحى من النساء ال 2300 جريحة، فمنها المعوقة ومنها من تتردد على مكاتب الشئون الاجتماعية وكل المؤسسات لذوي الاحتياجات الخاصة ولدينا من الرجال ما يزيد عن 5 آلاف قتيل، و8 آلاف جريج كل ذالك يعود عبء على البلاد وعلى اليمن وعلى هذا الشعب وعبء على الحكومة التي نطالب من المجلس السياسي بأن يتم تشكيل هذه الحكومة وتقوم بأدوارها المناطة وأن لا يتحمل الشعب وحده هذه الأضرار".
ماهو الدور الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية حيال ما يحدث من كارثة صحية في اليمن؟
منظمة الصحة العالمية تعتبر مرفق دولي، وهذا المرفق الدولي سيكون في المستقبل جزءا لا يتجزأ من المنظومة الدولية ومن منظومة الاستنكار العالمي ومن منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يدشن سياسات البيت الأبيض وسياسات الغرب ما تقدمة منظمة الصحة العالمي لها استراتيجيات سياسات واتجاهات لدي اليمن والدول العربية والإسلامية والدول المتخلفة والنامية إن صح التعبير ..
وتابع: "كل ما تقدمه منظمة الصحة العالمية يقتصر على أطر ومشاريع هي تحددها دون التنسيق الكامل ودون التنسيق الواضح مع وزارة الصحة دون الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالأخوة الموجودين المعنيين من وكلاء ومديري إدارات لكي يتم توجيه هذه المشاريع التوجيه الصحيح وخصوصاً في ظروف الحرب..
"نحن لا نقول إن منظمة الصحة العامة لا تتفهم ذلك، بل إنها تتفهم، ولكن لديها استراتيجية عمياء لأنها في اتجاه معين ولا يمكن لها أن ترى الاتجاه الآخر وهذه إحدى النقاط المأخوذة من منظمة الصحة العالمية وعليها أن توجه إمكانياتها حسب السياسة المطروحة لها من قبل منظمة الصحة العالمية.
كم عدد المستشفيات والمرافق الصحية الذي أغلقت نتيجة أعمال العنف في اليمن وكم عدد المنشآت الصحية أيضًا الذي دمرت؟
ما أغلق وتم تدميرة سوى بشكل كلي أو بشكل جزئي يزيد عن 420 مرفقا صحيا ما بين مشفى كبير يستقبل حالات رئيسة من جميع المحافظات في صنعاء و غيرها من المدن أو كالمرافق الصحة الأصغر أو عن الوحدات الصحية الثانية التي تعني في شؤون الأمومة والطفولة والأطفال واللقاحات والأمصال التي تحدثنا عنها، فما تم تدميره كليا وجزئيا ومن أغلق أبوابه يفوق الـ 402 مرفقا صحيا.
أغلق مطار صنعاء الدولي منذُ شهرين أدى ذلك إلى منع سفر المرضى إلى خارج البلاد ما هي البدائل الذي اتخذتها وزارة الصحة من أجل علاج بعض الحالات الذي يستدعى سفرها إلى الخارج؟
لا شك في الفترة الأخيرة حين جاء ذلك الإغلاق المحكم الذي لا يسمح لأي طائرة بالإقلاع أو الهبوط والذي يتنافي مع جميع الأنظمة والقوانين الدولية أثر سلبًا، وهناك مناشدات استغاثة خصوصًا بعد جريمة الصالة الكبرى أو من قبل الغارات التي أطلقت على صالة العزاء، وحينها أطلقت الاستغاثة من قبل وزارة الصحة ومن قبل مؤسسات أخرى لتشكيل ضغط على السعودية وبالفعل وفرت عمان طائرات وأجلت قرابة ما يقارب" 112" جريحا، وتم الاتفاق مؤخرًا مع فريق طبي تاريخ يتواجد باليمن للمساعدة في علاج المرضى ويتم علاجها داخل اليمن والمشافي اليمنية مع توفير بسيط من العلاجات.
بعد نقل البنك المركزي إلى عدن.. كيف توفر الصحة اليمنية العلاج للمستشفيات ورواتب الأطباء؟
هذه المشكلة لا تقتصر على القطاع الصحي أو على وزارة الصحة فقط، لأن القرار المشين الذي اتخذته حكومة هادي بنقل البنك والذي كان نقلاً معنويًا وفي نفس الوقت نقلا ماديا في واقع الأمر هذا انعكس على الوضع الاقتصادي العام لكل شرائح المجتمع ولكل المؤسسات والذي تعذرت فيه مؤخرًا "3" أشهر تسليم الرواتب للقطاع العسكري وللقطاع المدني بشكل عام وبالفعل الجهود الشعبية وبتكاتف كل الشرفاء داخل الوطن للتبرع الذي أقاموه، انعكس بشكل واضح وبشكل مؤثر جدا من الناحية الاقتصادية..
"لاشك أنه أثر تأثير كبيرا على الوضع الصحي والوضع الطبي لكل مواطن لكل مريض، من يعاني من أمراض مزمنة أو من يعاني من أمراض قلبية أو أمراض السكري لأنه ليس له الاستطاعة أن يشتري العلاج الذي يخفف من معاناته فتزاد معاناة كل المرضى المزمنين المنتشرين في كل اليمن ولدينا على سبيل المثال بسبب الحصار على اليمن ما يزيد عن ال 100 ألف مريض يعانوا من مرض السكر يحتاجون إلى الإنسولين والتي تحتاج اليمن وحدها سنويا 2 مليون وأربعمائة (ميال) إبرة وأصبح خلال هذه السنتين ما يدخل إلا الكميات القليلة الـ 30أو 40% فقط.
كيف تدخل العلاجات والمواد الطبية إلى اليمن في ظل حصار جوي وبري يفرضه التحالف العربي؟
الآن وصل في عام 2016 الاستيراد بشكل عام للأدوية، مسموح به الآن، لا أخص فيها دواء معين ربع الكيمة التي كان يستوردها في الأعوام السابقة هذا سببه المباشر الحرب على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية داخل اليمن بسبب الحصار وعدم دخول الأدوية، تفاقمت الأزمة وانتشرت الأوبئة والأمراض لعدم وجود العلاج ولعدم وجود المواد الوقائية.