«سانا»: 4 آلاف سوري فروا من حلب خلال 24 ساعة
وعرض التلفزيون الحكومي مئات الرجال السوريين يتجمعون، على ما يبدو لمغادرة شرق حلب في حين كانت بعض النساء يصعدن على متن حافلات، صور خروج المدنيين، والتي بثها الجيش الروسي أيضًا على الهواء مباشرة، تعرض بشكل شبه يومي تقريبًا منذ بدء الهجوم البري لطرد مقاتلي المعارضة من شرق حلب في بادئ الأمر.
وجاء الهجوم البري السريع المدعوم من روسيا والذي بدأ في 26 نوفمبر الماضي في أعقاب حملة قصف جوي مكثفة عطلت معظم المرافق الطبية، واستهدفت قوات الدفاع المدني وسيارات البلدية وأغلقت الطرق بالأنقاض، كما منعت منطقة شرق حلب من الحصول على المساعدات الخارجية عقب الحصار الذي فرضته الحكومة في يوليو الماضي.
وذكرت تلفزيونية رسمية إنَّ مقاتلي المعارضة لا يزالوا يسيطرون على حوالي سبعة كيلو مترات مربعة في شرق المدينة، في تراجع عن 45 كيلومترًا مربعًا "17 ميلًا مربعًا" كانت خاضعة لسيطرتها.
يُشار إلى أنَّ قوات المعارضة سيطرت عام 2012 على الشطر الشرقي من حلب، أكبر المدن السورية والتي كانت في السابق العاصمة التجارية للبلاد، واستعادة الحكومة السيطرة على المدينة سيمثل أكبر انتصار لها منذ بدء الحرب عام 2011.
من جانبه، صرَّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيجور كوناشنكوف بأن 291 من مقاتلي المعارضة استسلموا.
وقال مسؤولون روس إنَّ أكثر من ألف مقاتل من المعارضة استسلموا.
وكان مقاتلو المعارضة في شرق حلب قد تعهدوا بعدم مغادرة المدينة، بعد أن تقدموا باقتراح لوقف إطلاق النار للحكومة الأسبوع الماضي، والذي تم تجاهله إلى حد كبير.
وكانت الهدنة علامة واضحة على أن مقاتلي المعارضة لم يعد بمقدورهم الاحتفاظ بالمدينة، لكن محادثات إجلاء المدنيين تحت رقابة الأمم المتحدة وربما بقاء بعض عناصر المعارضة في القطاع الشرقي، باءت بالفشل.
وقال العميد زيد الصالح رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب لقناة الإخبارية الرسمية إنَّ القوات السورية ستحسم المعركة مع "المعارضة" قريبًا.