أسئلة يجيب عليها شاهد عيان..
بعد حلب.. هل تسقط "غوطة دمشق"؟
في الآونة الأخيرة وبعد سقوط غالبية مدن حلب في يد مليشيات الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، اتجهت تصريحات قادة النظام بشأن نية الأسد لاقتحام مدينة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
الغوطة أصبحت هدفا شيعيا بعد سقوط حلب، ما يعني قرب مواجهة قاسية قد توازي بصعوبتها مما جرى في الشهباء قبل أيام.
المؤشرات الأولية لنتائج العمليات العسكرية والقتال في سوريا، بدأت تظهر ملامحها عن قرب مجزرة أسدية في الريف الشرقي، حتى إن بعض أهالي تلك المنطقة يعتقدون أن دورهم في المواجهة قد حان.
"مصر العربية" استباقا للأحداث في سوريا، قرأت مع عبد الرحمن الدمشقي أحد أهالي غوطة دمشق، إمكانية اقتحام الأسد للمدينة.
هل يقتحم الأسد الغوطة الشرقية؟
من الصعب جداً اقتحام الأسد للغوطة، فالمدينة لديها خزان بشري كبير يوجد فيها أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة، وأيضا يوجد بعض الأسلحة المهمة والرادعة للنظام، وأيضا يمكن قصف دمشق عند الحاجة مما سيسبب مشكلات كبرى للنظام.
لماذا يخشى الأسد اقتحام غوطة دمشق؟
رأس النظام السوري يخشى الهجوم على الغوطة الشرقية الآن، فهناك أسباب تمنعه من ذلك أهمها: أن النظام يضع ثقله العسكري الكامل في حلب، والثاني: أن الفصائل المسلحة توحدت في المنطقة.
ما القوة التي تحكم الغوطة الآن؟
الآن القوة الأكبر والفصيل الأكبر هو جيش الإسلام ومن بعده فيلق الرحمن، ويوجد أيضا كتائب صغيرة لحركة أحرار الشام الإسلامية وهناك تواجد ضعيف جدا لجبهة فتح الشام.
ما أهمية الغوطة للأسد وحلفائه؟
الغوطة هامة جداً أولا لقربها من دمشق فيمكن قصف دمشق منها، كما أنها تطل من إحدى جهاتها على أتوتستراد دمشق حمص الذي يعتبر أهم شريان للنظام في دمشق، وبالتالي يمكن قطع طريق دمشق حمص بأي لحظة.
لماذا يستمر الأسد في حصار الغوطة؟
الحياة في الغوطة أكد الدمشقي أن المدينة محاصرة لكن ليس كالسابق، رغم أن الأسعار هنا ضعف أو ضعفي أسعار مناطق سيطرة النظام، وبالتالي الناس لا تستطيع شراء حتى بعض احتياجاتهم الضرورية، اليوم الناس لا تستطيع شراء وقود للمدافئ سواء كان مازوت أو حطب بسبب ارتفاع الأسعار.
كيف ينظر أهل الغوطة لحلب؟
أهل الغوطة ينظرون لأهل حلب الآن نظرة الأبطال، كما أن أهل الغوطة يعتبرون أنفسهم ممن خذلوا حلب على الرغم من الكثير من المظاهرات والوقفات التضامنية التي وقفوها لأجل حلب وكثير من المظاهرات التي دعت إلى فتح جبهات دمشق والتي لم تلق أي آذان صاغية.