تونس: المشتبه بضلوعه في هجوم برلين مصنف ضمن "المنحرفين"

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

01:07 22 ديسمبر 2016

كشف مصدر أمني تونسي، أمس الأربعاء، أن الشاب المشتبه في ضلوعه بهجوم برلين، كان يتعاطى المخدرات، ومن المصنفين ضمن “المنحرفين”.

 

وأضاف المصدر في تصريح صحفي، أن “التونسي أنيس العامري المشتبه به في تنفيذ هجوم برلين، كان من ذوي السيرة غير الحسنة وقد هاجر بصفة غير شرعية إلى إيطاليا عام 2011 وسجن فيها ثلاثة أعوام قبل أن ينتقل إلى ألمانيا طالبًا اللجوء”.

 

ولم يوضح المصدر المقصود بتصنيف المشتبه به ضمن “المنحرفين”، وهل يقصد بذلك أنه سيء السمعة، أم له سابق اتهام في قضايا.

 

شهود عيان

 

وفي السياق، أفاد شهود عيان، أن فرقة أمنية نشرت تعزيزات في محيط منزل عائلة العامري في منطقة الوسلاتية، بولاية القيروان وسط تونس، ورافقت أفراد العائلة إلى مقر الحرس الوطني (جهاز أمني) في مدينة حفوز التابعة لذات الولاية  للحصول على معلومات تتعلق بأنيس.

 

وتعود أصول العامري إلى منطقة الوسلاتية، التي ولد فيها ودرس الابتدائية والمرحلة الأولى من الإعدادية بمدارسها، قبل أن ينقطع عن الدراسة.

 

وتتكون أسرة المشتبه به، من ستة إخوة بينهم أربع فتيات، ويعمل والده، الذي يعاني من إعاقة في يده، بنقل البضائع على عربة تجرها دابة.

تحريات موسعة

 

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفتان ألمانيتان إن الشرطة تبحث عن شاب تونسي الجنسية يُشتبه في ضلوعه في الهجوم الدامي بشاحنة على أحد أسواق أعياد الميلاد في برلين ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة 48 آخرين.

 

وذكرت صحيفة بيلد اليمينية الأكثر انتشارًا في أوروبا، أن الأمن يبحث عن شاب يدعي “أنيس.أ”، مولود في تونس، ويبلغ من العمر ما بين 21 إلى 23 عامًا.

 

أما صحيفة “دي فيلت”، قالت إن “السلطات الألمانية عثرت على بطاقة هوية خاصة بالشاب التونسي أسفل مقعد السائق في شاحنة الموت”.

 

وأعلن تنظيم داعش الثلاثاء الماضي في بيان منسوب للتنظيم، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن واقعة الدهس والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة 48 آخرين.

 

كان مسجونًا

 

وأفادت تقارير إعلامية إيطالية بأن العامري كان محتجزًا في سجن إيطالي لمدة أربعة أعوام، قبل أن يطلق سراحه لتعذر ترحيله إلى بلده.

 

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أن السلطات الإيطالية كانت تأمل في ترحيل أنيس العامري إلى تونس بعد أن قضى فترة عقوبته بتهمة “انتهاكات متعددة” لكنها لم تتمكن من جعل تونس تقبله في الوقت المناسب، الأمر الذي كان يعني ضرورة إطلاق سراحه.

 

احتجاجات

 

وشهد محيط الكنيسة التذكارية في برلين، وهو موقع الهجوم، مظاهرتين متعارضتين، أمس الأربعاء، الأولى مناهضة للاجئين نظمها متطرفون، والأخرى مدافعة عنهم نظمها نشطاء داعمون للسلام.

 

ووقف الطرفان في مواجهة بعضهما البعض، يفصل بينهما عدد كبير من قوات الأمن، كما أحاطت سيارات الشرطة بالموقع من كل جانب، تحسبا لوقوع اشتباكات بين المشاركين في المظاهرتين.

 

ودعا المتطرفون لمظاهرتهم أولا، للاحتجاج على استمرار اللاجئين في البلاد والدعوة لطردهم فورًا، ما دفع عدد من النشطاء الداعمين للاجئين والسلام إلى الدعوة لمظاهرة مضادة “حتى لا تترك الساحة لدعاة الكراهية”، على حد ما ذكرت صفحة الفعالية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وخلال المظاهرتين اللتين استمرتا قرابة ثلاث ساعات، استخدم المتطرفون مكبرات الصوت لإيصال رسالتهم في ظل ضعف عدد المشاركين في مظاهرتهم، والذي يقدر بالعشرات، بحسب “الأناضول”.

 

ورد المشاركون في المظاهرة الأخرى، والذين تعدى عددهم الألف، بهتافات مناهضة لليمين المتطرف، ومنددة بالدعايا النازية.

اعلان